البرلمان الهولندي يقرر إجراء دراسة حول علاقة الجالية المسلمة بالتطرف

TT

أنهى البرلمان الهولندي امس مناقشاته حول الازمة التي اثارتها في الآونة الاخيرة المحطة التلفزيونية «نوفا»، والمتعلقة بأوضاع الجاليات المسلمة في هولندا وعلاقتها بالتطرف ودور أئمة المساجد في ذلك.

وصوتت غالبية اعضاء البرلمان لصالح قرار يدعو الى اجراء دراسة شاملة حول الاسلام في هولندا ووضع الجاليات الاسلامية ومدى علاقتها بالتطرف. وكانت الغالبية المؤيدة للقرار من اعضاء الائتلاف الحكومي اليميني الجديد، والذي يضم الاحزاب الثلاثة الرئيسية الكبرى وهي احزاب الديمقراطي المسيحي، والليبرالي، واليميني المتطرف (قائمة بيم فورتاين) المعروف بعدائه للاجانب والمسلمين.

وكان هناك تأييد من احزاب اخرى مثل حزب الخُضر اليساري الذي اعلن على لسان المتحدث باسمه ان اعضاء البرلمان من الحزب صوتوا لصالح القرار لأن هذه الدراسة سوف توضح عدم وجود صلة بين الجاليات الاسلامية والتطرف، وفي هذه الحالة سوف يكون هناك على الاقل اقتناع بأن الخطر الذي يهدد المجتمع الهولندي لا يأتي من الجالية المسلمة ويجب البحث عنه في مجالات اخرى.

وكانت مناقشات اعضاء البرلمان الهولندي قد بدأت في اعقاب ما جاء في تحقيق محطة «نوفا» تضمن كلمات واجزاء من خطب لأئمة عدد من المساجد في المدن الهولندية الرئيسية، وكذلك كلمات القوها في ندوات سجلت سراً. واعتبرت الداخلية الهولندية وجهاز الاستخبارات وقتها ما جاء في تصريحات الأئمة بمثابة دعوة صريحة للعمل المسلح (الجهاد) وان كلمات الائمة تضمنت تحريضاً على كراهية الغرب والدعوة الى الانتقام منه، وتمثل ذلك في دعوة عدد من الأئمة الى الانتقام من الرئيس الاميركي جورج بوش ومساعديه ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وجنوده، وان ما جاء على لسان الائمة يتضمن كذلك دعوة لأفكار فيها انتهاك لحقوق المرأة. ورد عدد من أئمة المساجد في هولندا على تلك الاتهامات بأنها غير صحيحة وان الأمر عبارة عن «عملية مطبوخة» الغرض منها «شن حملة عدائية ضد الاسلام والمسلمين».