دخلت امس الى الجولان عن طريق معبر القنيطرة عند خط وقف اطلاق النار الفاصل بين سورية والجولان المحتل، عروستان من دمشق، وذلك بالتنسيق مع الصليب الاحمر. وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلية قد وافقت على عبور الفتاتين، فاتن سليمان ابو صالح وسهير حمود عماشة، للزواج من شابين من ابناء الجولان المحتل هما فريد العجمي وأسامة عماشة. وكان الشابان المذكوران قد تعرفا الى عروستيهما خلال متابعتهما لدراستهما الجامعية في دمشق. وقد انتظر الشابان فتاتيهما طويلا حتى سمحت لهما السلطات الاسرائيلية بدخول الجولان المحتل بعد مطالبة مستمرة من وزارة الداخلية، ففي الآونة الاخيرة بدأت السلطات الاسرائيلية بالسماح بدخول العرائس من سورية الى الجولان وفق ترتيب اولويات الحكومة الاسرائيلية ورغبتها بهذا الشأن. ومنذ مؤتمر مدريد عام 1991 وافقت سلطات الاحتلال على خروج الطلبة الجامعيين السوريين من الجولان المحتل لمتابعة دراستهم في الجامعات السورية وفق تصنيف يلائم الدولة المحتلة، فعلى مدار السنوات العشر الماضية حرمت الاجهزة الامنية العشرات من الطلاب المسجلين بجامعات دمشق من المغادرة الى سورية بذرائع تتعلق بالأمن. وفي الآونة الاخيرة تعرض عدد من الطلاب العائدين للجولان للاعتقال والتحقيق معهم من قبل الاجهزة الامنية الاسرائيلية.