الشرع: نقاط إيجابية في خطاب بوش تحتاج إلى جهد كبير «للملمتها وصياغتها مجددا»

TT

قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع امس ان خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش، الذي القاه الاسبوع الماضي وضمنه سياساته في الشرق الاوسط ، حوى نقاطا ايجابية لكنها مبعثرة.

جاءت تصريحات الشرع خلال استقباله في مطار دمشق وزير الخارجية المصري احمد ماهر الذي وصل الى سورية قادما من لندن وحاملا رسالة من الرئيس حسني مبارك للرئىس بشار الاسد. وقال الشرع للصحافيين «النقاط الايجابية الموجودة في الخطاب مبعثرة وتحتاج الى جهد كبير للملمتها وصياغتها مجددا»، الا انه اشار الى ان الكثير من «النقاط السلبية» موجودة في خطاب الرئيس بوش، وذكر ان الاوروبيين يرون ايضا ان هناك نقاطا سلبية في خطاب الرئيس الاميركي.

ومن جانبه قال ماهر انه يحمل رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك الى الرئيس السوري تتضمن «تقييمه لاخر التطورات حتى تكون المواقف دائما كما نريدها ان تكون متفقة ومتناغمة».

واشار الى ان «هناك التزامات على اسرائيل والتزامات على الجانب الفلسطيني بمقتضى قرارات الامم المتحدة والاتفاقيات، والمهم ان توضع خطة للتحرك المتوازي في تنفيذ التزامات الطرفين ... تعرفون موقفنا من موضوع اختيار قادة الشعب الفلسطيني».

وقال ماهر في اعقاب محادثات اجراها في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان عرفات والسلطة الفلسطينية شركاء «لا يمكن الاستغناء عنهم». واضاف «كان موقفنا واضحا منذ البداية. عرفات هو الزعيم المنتخب للشعب الفلسطيني ونحن نحترم ارادة الشعب الفلسطيني، لا سبيل الى تجنب مشاركة السلطة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات في اي جهود من اجل السلام».

وردا على سؤال عن رأيه في التهديدات المبطنة التي توجهها واشنطن بين حين وآخر لكل من سورية ولبنان، قال وزير الخارجية المصري :«لا اعتقد ان احدا بحاجة ليسألني رأيي في مثل هذه الامور فهي مرفوضة تماما». واضاف ان الموضوع ليس موضوع تهديدات بل ان هناك مشكلة اساسها الاحتلال الاسرائيلي ومن الضروري وضع حد لهذا الاحتلال».