قتل 21 شخصا على الاقل في اشتباكات جديدة جرت في مدينة بيداوا جنوب غرب الصومال بين ميليشيتين تنتميان الى جيش «رحن وين» للمقاومة احداها موالية للعقيد شاتي جدود زعيم الجيش، واخرى تتبع لنائبيه الشيخ ابراهيم مدوبي ومحمد ابراهيم حابسدي اللذين اختلفا معه في الاونة الاخيرة.
وقد انفجر القتال بين الطرفين ظهر امس عندما سمع تبادل كثيف لإطلاق النيران وسط المدينة انتشر بسرعة الى اجزاء منها وضواحيها استخدمت فيه المدافع الثقيلة التي تطلق من السيارات المسلحة المعروفة محليا بـ«التكنيك». ويحاول السلاطين القبليون وعدد من الوجهاء اقناع الميليشيات المتحاربة بوقف اطلاق النار، لكن هذه الجهود لم تسفر عن نتيجة تذكر. وهدأت النيران بعيد حلول الظلام واخذ كلا الطرفين بتعزيز مواقعه تحسبا لاندلاع المواجهات مرة اخرى.
وكانت معركة دامية قد وقعت بين الجانبين قبل ايام بسبب خلاف حول ادارة نقطة لجمع الضرائب تقع في مدخل المدينة، تطورت الى مناوشات. وتعتبر اشتباكات امس امتدادا لتلك المناوشات. وكانت الحكومة الاثيوبية وهي الداعم الرئيسي لجيش «رحن وين» للمقاومة الذي يتزعمه العقيد شاتي جدود قد توسطت في الخلاف بين الطرفين الشهر الماضي في مؤتمر عقد في مدينة جوداي بشرق اثيوبيا، لكن هذه الوساطة منيت بالفشل بسبب عودة الطرفين الى بيداوا ولا يزال الخلاف بينهما في ذروته.