بعثة الأمم المتحدة في البوسنة سعيدة بالتمديد

TT

نيويورك ـ سراييفو ـ وكالات الانباء: بدلا من ان تحزم بعثة الامم المتحدة في البوسنة امتعتها وتعود لديارها، خرج افرادها امس الى الشوارع كالمعتاد بعد تمديد مؤقت لمهمتها اثر خلاف دبلوماسي هدد مستقبلها. وقالت كريستين هوبت المتحدثة باسم البعثة: «نحن سعداء جدا لان باستطاعتنا مواصلة العمل.. الجميع يتابع الموقف بانتباه ويأمل ان يستمر في عمله».

وفي مقر الامم المتحدة بنيويورك، تراجعت الولايات المتحدة عن تهديدها بانهاء عملية حفظ السلام على الفور ما لم تستجب المنظمة لمطلبها بمنح حصانة للمواطنين الاميركيين من المثول امام المحكمة الجنائية الدولية الجديدة. ووافق مجلس الامن بالاجماع على استمرار تفويض بعثة الامم المتحدة في البوسنة حتى 15 الجاري على الاقل في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات.

وبعثة الامم المتحدة مكلفة بتدريب قوات شرطة البوسنة في اطار سعيها لاقرار حكم القانون واعادة البلاد الى وضعها الطبيعي. وقرر مجلس الامن اعطاء فرصة للدبلوماسيين لحل الخلاف مع واشنطن والذي يقول بعض الاعضاء الغاضبين انه يرهن مصير البعثة بمخاوف متعلقة بنطاق سلطة المحكمة الجديدة.

والاردن والمانيا هما اكبر مساهمين في القوة التي تضم جنودا من 43 دولة، يشارك كل منهما بما يصل الى 150 ضابطا. وهناك ايضا 46 اميركيا يمثلون 3 في المائة فقط من تشكيل القوة. وقالت هوبت: «هناك الكثير من المشكلات والمشروعات التي نعمل فيها وهي مهمة للغاية لمستقبل هذا البلد ولاقرار حكم القانون».

وكانت واشنطن قد هددت في وقت سابق باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع اي تمديد لتفويض البعثة ما لم يستجب لمطلبها بشأن حصانة الاميركيين من المثول امام المحكمة التي تخشى واشنطن ان تشجع محاكمات ذات دوافع سياسية تستهدف الاميركيين. ورحبت البوسنة بالتمديد باعتباره خطوة باتجاه، السلام وقالت انها تأمل ان يمدد التفويض بعد ذلك دون تأخير.