طائرة شحن تتحطم فوق حي شعبي في بانغي وحصيلة أولية تشير إلى مقتل 23 من ركابها

السودان نفى تقارير أولية أشارت إلى أن البوينغ من أسطوله فيما أشارت أخرى إلى أنها مسجلة في رواندا

TT

تحطمت طائرة شحن ظهر امس فوق مستنقع في منطقة سكنية في بانغي، عاصمة افريقيا الوسطى، مما اسفر عن مقتل 22 شخصا، وفي رواية اخرى 23 شخصا، كانوا على متنها. ونفى متحدث باسم شركة الخطوط الجوية السودانية تقارير اولية، نقلا عن شهود عيان، اشارت الى ان علامات الشركة شوهدت على اجزاء من حطام الطائرة. وورد ان الطائرة من طراز بوينغ 737 مسجلة في رواندا، وتعمل لحساب شركة الخطوط الجوية الفلبينية، في حين اشارت مصادر اخرى الى انها بوينغ 707 ومستأجرة من قبل شركة خطوط «بريستيج ايرلاينز» الكونغولية. واعلن مصدر ملاحي في نجامينا ان شخصين نجيا من تحطم الطائرة التي كانت تقل 25 شخصا. واوضح المصدر ان الناجيين هما ميكانيكي وأحد الركاب. كما اوضح المصدر نفسه ان 17 من الركاب الـ25 على متن الطائرة التي كانت في رحلة من نجامينا الى برازافيل، تشاديون. وكانت المعلومات التي امكن الحصول عليها في بانغي ودكار، مقر وكالة سلامة الملاحة الجوية في افريقيا، قد اشارت الى وجود 22 راكبا في الطائرة. واوضح المصدر من جهة اخرى ان البوينغ 707 مسجلة في رواندا ومستأجرة من قبل شركة «بريستيج ايرلاينز» الكونغولية، بينما تؤكد معلومات بانغي ودكار ان الطائرة مستخدمة من قبل الخطوط الجوية الفلبينية. واشار مراقب في نجامينا الى ان «مثل هذه الرحلات يستأجرها عموما التجار التشاديون الراغبون في نقل بضائع الى برازافيل». وكان المكتب الصحافي لوكالة امن الملاحة الجوية في افريقيا قد اعلن في وقت سابق «ان 22 شخصا كانوا على متن الطائرة»، وان «جميعهم قضوا» في الحادث. وقالت الوكالة ان الطائرة مسجلة في رواندا وكانت تعمل لحساب شركة الخطوط الجوية الفلبينية. واضافت انه قبل تحطم الطائرة طلب قائدها في الساعة 40،09 بتوقيت غرينتش السماح له بـ«تغيير مسارها» الى بانغي بسبب «خلل تقني» لم توضح طبيعته. وكانت الطائرة تنقل شحنة وعددا من الركاب كما اعلنت وزارة النقل في بانغي. واوضحت مصادر في المطار «ان الطائرة تحطمت بالقرب من المطار عندما كانت تدور فوق نهر اوبانغي قبل الهبوط على مطار بانغي، حيث اهتزت وسقطت لاسباب لم تتضح بعد». وهرعت فرق الصليب الاحمر ورجال الاطفاء الى مكان الحادث لاغاثة الناجين المحتملين. وشوهد الدخان يتصاعد من حطام الطائرة في الوقت الذي هرع فيه السكان المفزوعون الى موقع الحادث لمعرفة ما حدث وتفقد اقاربهم واصدقائهم الذين يعيشون في المنطقة. ولم يتضح على الفور ما اذا كان هناك ضحايا بين سكان الحي. والحادث هو الاحدث في سلسلة من كوارث الطيران في افريقيا والتي تصنف على انها اقل القارات امنا للطيران وفقا للارقام الصادرة العام الماضي من شبكة سلامة الطيران المدني، ومقرها في هولندا. وفي مايو (ايار) الماضي سقطت طائرة ركاب نيجيرية فوق مدينة كانو في شمال نيجيريا مما اسفر عن مقتل 148 شخصا على الاقل منهم وزير الرياضة النيجيري ايشايا مارك اكو، ونجا اربعة اشخاص من بين 75 راكبا كانوا على متن الطائرة، اما باقي الركاب فقد لقوا حتفهم على الارض.

من جهتها، اكدت السلطات في بانغي ان الحادث ادى الى سقوط «عدد كبير من الضحايا». وقال شاهد عيان يعمل في مطار بانغي تم الاتصال به هاتفيا ان الحادث ادى الى «عدد هائل» من الضحايا. واضاف انه حاول التوجه الى مكان الحادث لكنه لم يتمكن من الاقتراب الى نقطة تبعد اقل من 300 متر عنه. وقال ان «الناس كانوا يبكون في كل مكان وقد تجمع آلاف منهم حول مكان الحادث». من جهة اخرى ذكرت مصادر ملاحية ان الطائرة تعود الى شركة جوية تتخذ من غوما (شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية) مقرا لها. وقالت هذه المصادر ان الطائرة التي وضعت في الخدمة منذ اكثر من عشرين عاما تملكها شركة «نيوغومير»، موضحة انها كانت تقوم بنقل مواد غذائية الى برازافيل بترخيص تملكه شركة «بريستيج ايرلاينز». ولا تملك «نيوغومير» شركة النقل الجوي الخاصة التي تعمل في منطقة البحيرات الكبرى، سوى طائرة «بوينغ» واحدة هي التي تحطمت اليوم فوق بانغي وكان على متنها مدير الشركة وهو رجل اعمال من شرق الكونغو الديمقراطية، حسبما ذكر احد مساعديه في غوما.