..ومظاهرة نسائية ضد القصف الأميركي

TT

كابل ـ رويترز: نظمت عشرات الافغانيات اللاتي يرتدين البرقع احتجاجا سلميا امام مكاتب الامم المتحدة في العاصمة الافغانية امس للتنديد بالقصف الاميركي لحفل عرس باقليم اوروزجان.

الحكومة الافغانية قالت ان 40 مدنيا على الاقل من بينهم عدد من النساء والاطفال قتلوا عندما قصفت القوات الاميركية اربع قرى باقليم اوروزجان، بما في ذلك حفل العرس بعد ان اعتقدت خطأ في ما يبدو ان الطلقات النارية للاحتفال بالعرس هي نيران مضادة للطائرات.

وحملت المحتجات لافتات عليها عبارات «نندد بقصف اوروزجان»، الا انه لم تكن هناك دعاية مناهضة للولايات المتحدة. كما لم تطالب اي من المحتجات بجلاء القوات الاميركية التي تتعقب مقاتلي طالبان والقاعدة عن افغانستان. وقال تحالف جبهة الوحدة والديمقراطية، وهو منظمة اجتماعية وثقافية، ليس لها توجهات سياسية معروفة، انه قرر تنظيم الاحتجاج بعيدا عن السفارة الاميركية لاسباب امنية.

وفي البداية منعت المتظاهرات من الاقتراب من مقر الامم المتحدة الا انه سمح لهن في ما بعد بالوصول الى البوابة. وعندما سئلت مريم وهي احدى المتظاهرات عما اذا كان من الضروري خروج القوات الاميركية من افغانستان اجابت بالنفي قائلة :«لا.. اذا رحل الاميركيون فان الفصائل السياسية ستتقاتل مرة اخرى». وقالت الجهة المنظمة للاحتجاج في كتيب :«نحن ندين الارهاب. لسنا ضد الاميركيين الا ان هذا لا يعني ان يسقطوا قنابل على السكان وعلى الاحتفالات والاماكن ذات القدسية بدلا من الاهداف العسكرية». واضاف الكتيب :«لا بد ان تقنع الولايات المتحدة ضباطها بأن هذا النوع من الاحداث من الممكن ان يفسد العلاقات والثقة بين البلدين».