أكد رئيس الحكومة الجزائري علي بن فليس، أمس، أن بلده يتيح «فرصا هامة ومتنوعة للمستثمرين العرب والخليجيين بصورة خاصة». وأوضح مصدر رسمي أن رئيس الحكومة عبر، بمناسبة استقباله الدكتور محمود زايد الرئيس المدير العام لفرع شركة الدار الدولية «سيدار» السعودية في الجزائر، عن إرادة السلطات الجزائرية في تهيئة المناخ المناسب لاستقطاب المستثمرين، لا سيما أولئك القادمين من الدول العربية». وأضاف المسؤول الجزائري أن «التدابير القانونية والتنظيمية السارية توفر كل الضمانات لحسن سير العمليات الاستثمارية في الجزائر».
وكانت شركة «سيدار» قد دخلت السوق الجزائري مطلع سنة 1999، حيث أطلقت مشروعين; الأول بناء مجمع سكني بأحياء راقية في العاصمة بتكلفة إجمالية تقدر بـ50 مليون دولار، والثاني يتمثل في إنجاز مركز القدس الدولي للتجارة والأعمال، وتقارب تكلفته تكلفة المشروع الأول. وقد شرعت «سيدار» في إنجاز المشروع الأول، في حين ينتظر أن تنطلق أشغال بناء المركز التجاري مع نهاية العام الجاري.
ويقدر حجم الاستثمارات السعودية في الجزائر بحوالي 2.5 مليار دولار، أهمها في قطاع المقاولات والبناء. كما تعمل شركات سعودية خاصة في قطاع الأدوية، وتساهم مع شركات جزائرية وأجنبية في عدة مشاريع كإنجاز مصنع جديد للأدوية والمستلزمات الطبية.