المغرب: لم نصدر أي رد فعل رسمي حول التحركات العسكرية الإسبانية في مياهنا الإقليمية في انتظار مذكرة من مدريد

TT

كذب مصدر دبلوماسي مأذون في وزارة الخارجية والتعاون المغربية ما ذكرته وكالة الانباء الاسبانية «إفي» نقلا عن مصادر دبلوماسية إسبانية في سلوفينيا، حيث تجري العائلة الملكية الاسبانية زيارة، أن يكون المغرب قد قبل ايضاحات اسبانية حول المناورات البحرية الاسبانية قبالة سواحله الاقليمية، وأن تكون وزارة الخارجية المغربية قد وصفت تلك الايضاحات بأنها «حسنة وصالحة».

وقال المصدر ذاته لـ«الشرق الاوسط»، إن الاتصال الذي تم يوم الخميس الماضي بين السفير الاسباني في الرباط، فرناندو أرياس سالغادو، ومحمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي، كان اتصالا هاتفيا.

وأضاف المصدر ان الوزير بن عيسى اكتفى بتسجيل ما قاله له السفير الاسباني، في انتظار أن تصله مذكرة من مدريد، قال السفير الاسباني إنها تتضمن التفاصيل حول ما جرى في المياه الاقليمية المغربية.

ومن ثم، قال المصدر: لم يصدر اي رد فعل رسمي من الحكومة المغربية في انتظار توصل وزارة الخارجية المغربية بالمذكرة التي وعد بها السفير الاسباني.

وجاءت التصريحات الاسبانية ردا على سؤال حول استدعاء وزارة الخارجية المغربية للسفير الاسباني في الرباط لتفسير وجود عدد من السفن الحربية في مياهه، وأن الامر يتعلق بمناورات بحرية في المياه المغربية بمناسبة انتهاء السنة الدراسية للمدرسة البحرية العسكرية الاسبانية، حسبما أوضح السفير الاسباني للخارجية المغربية. يذكر ان السفير الاسباني في الرباط سبق له في الماضي ان ابلغ حكومته معلومات مغلوطة تسببت في المزيد من التوتر والتشنج بين المغرب واسبانيا، حين ابلغ حكومته قبل اشهر أن فليبي غونزاليس، رئيس الحكومة الاسبانية السابق، الذي كان يزور المغرب انذاك زيارة خاصة، التقى عبد الرحمن اليوسفي، الوزير الاول المغربي في مدينة طنجة، الشيء الذي تم تأكيده على لسان،خوسيب بيكيه، وتبين فيما بعد أن لقاء غونزاليس ـ اليوسفي خبر لم يكن له اساس من الصحة.

وتحدثت الصحافة الاسبانية وقتذاك عن احتمال اقالة السفير الاسباني لدى المغرب بسبب تأكيده معلومات لا أساس لها من الصحة، تسبب في قيام زوبعة كبيرة في اسبانيا بين الحزب العمالي الاشتراكي المعارض والحزب الشعبي الحاكم.

وكانت وكالة «رويترز» قد ذكرت قبل ثلاثة ايام نقلا عن مسؤولين مغاربة ودبلوماسيين غربيين أن السفير الاسباني استدعي من طرف وزارة الخارجية المغربية لاستفساره حول التحركات العسكرية الاسبانية التي تمت الاربعاء الماضي بالقرب من جزيرة «نكور» الواقعة على بعد 600 متر من مدينة الحسيمة (شمال المغرب).

و«نكور» عبارة عن نتوء صغير الحجم ما زالت تحتله اسبانيا الى جانب مدينتي سبتة ومليلية، وجزر أخرى في المنطقة، يقيم فيه حوالي 30 جنديا اسبانيا، تقوم مدريد بتزويدهم يوميا بالغذاء ولوازم الحياة عبر طائرة مروحية.