حددت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «إيقاد»، الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل موعدا لعقد مؤتمر المصالحة الصومالي في العاصمة الكينية نيروبي. وأفاد مصدر في «إيقاد» لـ«الشرق الأوسط» بأن المنظمة حددت هذا الموعد بصفة مبدئية بعد التشاور مع منبر شركاء «إيقاد» والدول ذات الاهتمام المشترك في الشأن الصومالي.
وكان مؤتمر المصالحة الذي دعت إليه قمة «إيقاد» في الخرطوم في يناير (كانون الثاني) الماضي قد تأجل عدة مرات لسبب الخلافات الداخلية التي نشبت بين أعضاء اللجنة الفنية المنبثقة عن الهيئة المكلفة بالتحضير للمؤتمر، وعدم الحصول على ميزانية لتمويل المؤتمر التي وعدت بها جهات كثيرة مهتمة بالصومال، ولم يتم الحصول بعد إلا على نصف مليون «يورو» فقط رصدها الاتحاد الأوروبي.
وأفادت مصادر مطلعة في نيروبي بأن اللجنة الفنية المكلفة بالتحضير للمؤتمر ستجتمع في نيروبى خلال هذا الأسبوع حيث تنضم إليها جيبوتي التي انسحبت منها سابقا لمواصلة وضع الخطط التفصيلية لأعمال المؤتمر والجهات التي ستشارك فيه بالإضافة إلى حسم المرجعية التي سيعتمد عليها المؤتمر قبل أن تقوم اللجنة بزيارتها الميدانية الثانية المقررة للصومال.
في الوقت نفسه يقوم سالم الخصيبي مبعوث الجامعة العربية. الخاص إلى الصومال بزيارة إلى كينيا يجري خلالها مشاورات مع الحكومة وممثلين من منظمة «إيقاد» ومن المقرر أن يعود إلى القاهرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتقديم تقرير مفصل إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قبل أن يعود ثانية للصومال للقاء الأطراف المختلفة بما فيها الحكومة المؤقتة المعترفة من قبل الجامعة ومعارضيها من قادة الفصائل الذين يسيطرون على مناطق متفرقة من البلاد.