قررت المكسيك اغلاق مقر سفارتها في الرياض بحلول نهاية الشهر الحالي لاسباب اقتصادية، بعد 20 عاماً من وجودها في حي السفارات، وينتظر اختيار السفارة المكسيكية في القاهرة او احدى سفارات اميركا الجنوبية في الرياض للقيام بالمهام والاعمال القنصلية لاستخراج التأشيرات واصدار الوثائق الخاصة بالرعايا المكسيكيين في السعودية واليمن والبالغ عددهم 300 شخص.
وفسر السفير المكسيكي في الرياض ادغاردو فلوريس ريباس في حديث الى «الشرق الأوسط» هذا الاجراء بأن الخبراء الاقتصاديين في المكسيك توقعوا ان تمر البلاد بظروف اقتصادية صعبة العام المقبل، فاتخذت عدة اجراءات وقائية لتفادي اية متاعب اقتصادية اضافية محتملة في ميزانية الدولة للعام المقبل.
واشار الى اقرار اغلاق السفارات شمل ايضا سفارات في 4 دول اخرى لم يرغب السفير بذكر اسمائها لعدم ابلاغ حكومته حتى الان وزارات الخارجية في هذه الدول بالقرار.
واعرب ريباس عن امله في عودة العمل بالسفارة المكسيكية في الرياض قريبا بعد زوال الضائقة الاقتصادية حيث ترتبط المكسيك بعلاقات وطيدة مع السعودية في مجال التنسيق والتشاور البترولي الذي يستهدف استقرار الاسواق النفطية، كما ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل الى 200 مليون دولار.
واوضح ان وزارة الخارجية في بلاده طلبت منه التعجيل في انهاء اجراءات اغلاق السفارة وقال انه كسفير لم يبلغ رسمياً بأي قرار يفيد بتعيينه في مكان آخر، وقد يعود الى مقر وزارة الخارجية.
يشار الى ان سفارات المكسيك في كل من مصر ولبنان وتركيا والجزائر والمغرب، هي الوحيدة التي ما زالت قائمة في المنطقة العربية.