تجري الاستعدادات في البوسنة حاليا لاحياء الذكرى السابعة لمذبحة سريبرينتسا والتي لقي فيها اكثر من 10 آلاف مسلم بوسني حتفهم في اكبر مذبحة عرفتها اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
وقد طلب من المهجرين سكان سريبرينتسا سابقا، والموزعين على عدة مناطق في البوسنة والهرسك اهمها العاصمة سراييفو، واقليم توزلا (120 كيلومترا شمال سراييفو) تسجيل اسمائهم لحضور الذكرى السابعة، حيث ستخصص حافلات لنقل الراغبين في الذهاب الى سريبرينتسا يوم 11 الشهر الجاري.
ومن المنتظر ان يحضر المسؤولون في الحكومة البوسنية احياء الذكرى الى جانب رؤساء الطوائف الدينية والسفراء الاجانب المعتمدين في البوسنة.
وكانت مدينة سريبرينتسا (شرق البوسنة) والتي كان يسكنها 90 الف نسمة غالبيتهم الساحقة من البوشناق (المسلمين) قد تعرضت لاجتياح صربي في يوليو (تموز) سنة 1995 واقام فيها الصرب بقيادة رادوفان كراجيتش والجنرال راتكو ملاديتش المدرجين على رأس قائمة مجرمي الحرب، مذبحة مروعة، كما قاموا بعمليات اغتصاب واسعة، وعملوا على ان لا يفلت من قبضتهم اي رجل، فسدوا الطرق ولاحقوا الناجين في الغابات ونصبوا لهم الكمائن مستخدمين في ذلك سيارات وملابس القوات الدولية، التي قامت بدورها في وقت سابق بنزع اسلحة مسلمي المدينة، لكنها لم تقدر على الدفاع عنهم.
ولا تزال الاتهامات توجه لها بخصوص دورها في سقوط المدينة وحصول الكارثة البشعة. وقد عاد عدد من سكان سريبرينتسا الى مناطقهم السابقة بعد ان اجلوا منها غير انهم يشتكون من التحرشات الصربية، ومداهمة مجموعات من المتطرفين الصرب مقهى بوشناقيا ليلا وهم يرددون اناشيد الحرب التي تمجد كراجيتش، واعتدوا على البوشناق.