رسائل من الأمير عبد الله إلى مبارك والأسد والملك عبد الله الثاني يسلمها سعود الفيصل

TT

واصل أمس وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل جولته العربية، حيث زار كلاً من مصر وسورية والأردن وذلك في اطار المشاورات العربية للبحث عن سبل لدفع الوضع في منطقة الشرق الأوسط نحو المفاوضات. وفي القاهرة استقبل الرئيس المصري حسني مبارك صباح أمس الأمير سعود الفيصل الذي سلمه رسالة من نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير عبد الله بن عبد العزيز.

كما تأتي زيارة الفيصل لمصر في ختام جولة خليجية له زار خلالها عمان والكويت والإمارات والبحرين وقبل ايام من اجتماع لكبار المسؤولين في اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة حول الشرق الأوسط في نيويورك.

ومن مصر انتقل الامير سعود الفيصل الى سورية امس واستقبله الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد حيث سلمه الامير سعود الفيصل رسالة من نائب خادم الحرمين الشريفين. وتم خلال اللقاء بحث الاوضاع في المنطقة واهم المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية، اضافة الى العلاقات الثنائية بين السعودية وسورية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.

وجاء في بيان رئاسي سوري أن رسالة الأمير عبد الله بن عبد العزيز إلى الرئيس السوري تتعلق بالأوضاع في المنطقة العربية، وأن الحديث خلال اللقاء الذي شارك فيه نائب الرئيس السوري وزير الخارجية فاروق الشرع، تناول المستجدات على الساحة الإقليمية والصيغ والأفكار المطروحة دوليا من أجل السلام في الشرق الأوسط.

ومن اللاذقية انتقل وزير الخارجية السعودي إلى العاصمة الأردنية في زياره قصيرة للأردن. ووصف الأمير سعود في تصريح صحافي لدى وصوله الى عمان جولته الحالية في عدد من الدول العربية بأنها ذات اهمية خاصة، لما تقتضيه المرحلة الراهنة من تشاور وتنسيق بين الدول العربية، لا سيما ان هناك اجتماعا للجنة المتابعة للمبادرة العربية، وقال ان هناك حاجة لتنسيق المواقف العربية بما يخدم المصلحة العربية. والتقى الفيصل خلال الزيارة التي استغرقت عدة ساعات العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين. وبحث الجانبان في آليات التنسيق المشترك للخروج من الازمة التي تمر بها المنطقة، خاصة الوضع في الاراضي الفلسطينية.

وقال مروان المعشر وزير الخارجية الاردني الذي كان في وداع الامير سعود الفيصل في مطار عمان المدني، ان اللقاء يأتي ضمن المشاروات العربية قبيل انعقاد اجتماع لجنتي المبادرة العربية والمتابعة في القاهرة يوم الجمعة المقبل واستكمالا لتحديد المرحلة المقبلة ومعالمها.

واضاف، ان الهدف النهائي بالنسبة لنا واضح ويتمثل في انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية على اساس حدود 1967. وقال ان الاجتماع هو الاول بعد خطاب الرئيس بوش، مؤكدا اهمية اتخاذ موقف عربي واضح، وبحث افضل السبل للخروج من الازمة وانتهاج طريق يؤدي الى ازالة الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية.

واضاف «نريد من الاجتماع الرباعي الذي سيعقد في نيويورك بمشاركة اطراف عربية على مستوى وزراء الخارجية الحديث وبكل صراحة مع الاطراف الدولية والولايات المتحدة لتحديد افضل السبل لتهدئة الوضع الامني واعادة اطلاق العملية السياسية».

واشار المعشر الى ان المباحثات الاردنية ـ السعودية شملت كل الامور التي من شأنها دفع العملية السلمية الى الامام «ونشعر بأن هناك فرصة لترجمة الرؤى السياسية التي طرحت»، وقال «ان خطاب الرئيس بوش تضمن ايجابيات بالنسبة لتحديد معالم الحل النهائي واقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 ضمن اطار زمني نأمل ان يكون ثلاث سنوات»، مؤكدا «ترجمة كل هذه الامور الى خطة عمل تؤدي الى اتخاذ خطوات تمكننا من الوصول الى مثل هذا الحل».