موساوي يخشى قتله داخل السجن والقاضية تثير مجددا مسألة سلامته العقلية

TT

واشنطن ـ رويترز: قال زكريا موساوي إنه يخشى قتله داخل السجن على غرار ما تعرض له لي هارفي اوزوالد المتهم بقتل الرئيس الاميركي الاسبق جون كنيدي عام 1963، في الوقت الذي جددت فيه القاضية الفيدرالية إثارة موضوع سلامته العقلية بعد شهر كامل من اعطائه حق الدفاع عن نفسه بنفسه ضد التهم الموجهة له بالتورط في هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي.

ووافقت القاضية ليوني برينكيما الليلة قبل الماضية على الطلب المقدم من المحامي الذي عينته المحكمة لمساعدة الدفاع بعرض وثيقتين سريتين على خبير يقدمه الدفاع لتقييم الحالة العقلية لموساوي.

ويشتبه المسؤولون الاميركيون في ان موساوي كان من المقرر ان ينضم الى الخاطفين التسعة عشر ليصبح الخاطف العشرين للطائرات الاربع التي استخدمت في هجمات سبتمبر. ويواجه موساوي، وهو فرنسي من اصل مغربي، ست تهم بالتآمر، بينها أربع عقوبتها الإعدام.

وجاء قرار القاضية بعد ان نشرت المحكمة نص رسالة موساوي التي قال فيها انه معرض لخطر القتل في السجون الاميركية، مقارناً بين وضعه ووضع اوزوالد الذي قتل بالرصاص وهو في السجن.

ورفضت برينكيما طلب الادعاء المعارض لنشر الرسالة، بحكم ان المحكمة بتت في امر السلامة العقلية لموساوي حين اعطته الاهلية للدفاع عن نفسه بنفسه. وكتبت برينكيما في قرارها «يجب دراسة اهلية المتهم كلما اثير الامر. ركز المحامي البديل (للدفاع) على التناقض الظاهر في موقف المتهم بما في ذلك اصراره على عدم الطعن في صحة الاتهامات في الوقت الذي يصر فيه بشكل مبهم على عدم تورطه في المؤامرة المزعومة، وهو ما يؤيد اقتراح اعادة النظر في قرار السماح للمتهم بالدفاع عن نفسه بنفسه». ولم تكشف القاضية ما تضمنته الوثيقتان اللتان اشير اليهما فقط على انهما «وثيقتان سريتان لخبراء الدفاع».

وكانت القاضية قد سمحت لموساوي بالدفاع عن نفسه بنفسه بعد ان اقرت بسلامته العقلية، لكنها طلبت بقاء عدد من المحامين «كبدائل» لمساعدة الدفاع، الا ان موساوي يرفض لقاء هؤلاء المحامين الذين عينتهم المحكمة.

ومنذ موافقة المحكمة على طلبه بالدفاع عن نفسه بنفسه، قدم موساوي عشرات الالتماسات المكتوبة بخط اليد، بينها اتهامات للقاضية نفسها وللمحامين الذين عينتهم المحكمة بالتآمر لقتله. وفي التماس منفصل حظرت الحكومة الاميركية نشره حتى يوم اول من امس، اتهم موساوي مجدداً الولايات المتحدة بمحاولة قتله. وكتب موساوي «اتوقع اي شيء من الحكومة الاميركية. ونهايتي مثل اوزولد امر وارد تماما». واضاف: «نائب سجن الكسندريا (بفرجينيا) يتبدل دوما، وليس من الصعب توقع أن يعمل احد اقارب ضحايا 11 سبتمبر في السجن ويطلق علي الرصاص». واستطرد موساوي قائلا: «او قد يزعمون انني انتحرت. فقد مهدوا بالفعل الطريق بالزعم انني مختل عقليا او عندي عقدة اضطهاد».