زعيم «شاس» لليهود الشرقيين يخرج من السجن وعيناه على الحكم

TT

أكد المقربون من الرباي اريه درعي، الزعيم السابق لحزب اليهود الشرقيين المتدينين «شاس»، أنه بعد خروجه من السجن (حيث أمضى حوالي سنتين بعد إدانته بالسرقة والاحتيال) سيحاول العودة إلى قيادة العمل الجماهيري والسياسي.

وأثار هذا الإعلان مخاوف حزب «شاس» نفسه، وزعيمه الروحي عوفاديا يوسيف وزعيمه السياسي وزير الداخلية، ايلي يشاي. لكنهما قررا الخروج لاستقبال درعي عندما يطلق سراحه يوم الاثنين المقبل.

وكان درعي قد قاد «شاس» إلى الانتصار الساحق في الانتخابات الأخيرة العامة حيث ارتفع من 15 إلى 17 مقعدا. ويعتبر أبرز القادة الجماهيريين اللامعين وأمهرهم في العمل الحزبي إذ أنه صنع حزبا وطائفة (اليهود الشرقيين) وسحب مئات ألوف المؤيدين للأحزاب اللأخرى للالتفاف من حوله لدرجة أن عوفاديا يوسيف، بات يخاف منه ومن نفوذه ويفضل عليه ايلي يشاي الضعيف.

يذكر أن درعي دخل إلى قفص الاتهام في أعقاب تحقيق صحافي أجرته «يديعوت احرونوت» (أكبر الصحف اليومية في إسرائيل) قبل حوالي عشر سنوات، اتهمته فيه باستخدام الأموال العامة لمصالح حزبية وشخصية.

وبعد جهد جهيد ومعارك طاحنة أدت إلى اهتزاز حكومة اسحق رابين (1992)، قدم درعي إلى المحاكمة وأدين بالسجن 2.5 سنة. وأمضى ثلثي هذه المدة حتى الآن وتقرر إطلاق سراحه لحسن سلوكه، شرط أن لا يعمل في السياسة حتى انتهاء محكوميته (سبتمبر/ أيلول القادم).

يذكر أن الانتخابات العامة في إسرائيل ستجري في أكتوبر (تشرين الأول) 2003. أي أن درعي يستطيع المشاركة فيها. ولهذا، فليس من المستبعد أن يوافق حزب «شاس» الآن على تقديم موعد الانتخابات حتى يضمن أن لا يشارك فيها درعي هذا ويظل ليلي يشاي رئيسا.