تونس ـ رويترز: قالت الحكومة التونسية امس انه لم يتحدد بعد موعد محاكمة الشريك المفترض في الاعتداء على معبد «الغريبة» اليهودي، في الوقت الذي توقع فيه دبلوماسيون تأجيل المحاكمة حتى انتهاء فصل الصيف الذي تزدهر فيه السياحة في البلاد.
وكانت مصادر قضائية افادت في وقت سابق ان بلقاسم نوار عم نزار نوار المنفذ المفترض للاعتداء، سيمثل اليوم الخميس أمام محكمة جنائية في تونس. وقالت المصادر ان بلقاسم سيرد على تهم باخفاء معلومات حول الاعداد للتفجير الذي قتل فيه 21 شخصاً بينهم 14 سائحا المانيا.
واعلن تنظيم «القاعدة» مسؤوليته عن هذا الحادث الذي نفذ في 11 ابريل (نيسان) الماضي ضد معبد الغريبة الواقع في جزية جربة بجنوب تونس. وكانت الحكومة التونسية قد حددت نزار بأنه هو سائق الشاحنة التي استخدمت في الاعتداء.
وقال مسؤول تونسي ان موعد محاكمة بلقاسم نوار لم يتحدد بعد، مشيرا الى ان التحقيقات تأخذ مجراها بالتنسيق مع الجهات الاجنبية المعنية.
وكانت اربع صحف محلية قد افادت كذلك ان المحاكمة ستبدأ الخميس. ورأى دبلوماسيون ومحامون ان الحكومة تريد تجنب بدء المحاكمة خلال فصل الصيف ذروة الموسم السياحي. وقال دبلوماسي اوروبي كبير «هذه محاكمة طويلة قد تضع البلاد مرة اخرى في بؤرة الاهتمام مع تغطية تلفزيونية في المانيا وفرنسا، الامر الذي لن يفيد صناعة السياحة» في تونس.