وزراء ودبلوماسيون عرب يتعاطفون مع ما نشرته «الشرق الأوسط» حول سيارة سفير الصومال في القاهرة ويعرضون إصلاحها

TT

انهالت أمس عشرات الاتصالات الهاتفية من دبلوماسيين وسياسيين عرب على عبد الله حسن سفير الصومال في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية للاعراب عن التعاطف معه بعد التقرير الذي نشرته «الشرق الأوسط» أمس حول تعرض سيارته الدبلوماسية الوحيدة لحادث سير أدى الى تحطمها وفقدانه وسيلة مواصلاته المريحة للقيام بمهام عمله في القاهرة.

وأثارت «الشرق الأوسط» أمس اهتمام كافة الاوساط الدبلوماسية والعربية حيث تلقى السفير الصومالي اتصالات هاتفية عاجلة من كل من محمود علي يوسف وزير الدولة الجيبوتي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي ومندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية ومحمد احمد موسى سفير جيبوتي في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، بالاضافة الى عدد من رجال الأعمال المصريين الذين عرضوا اصلاح السيارة المحطمة أو توفير سيارة بديلة الى حين اصلاحها.

وعلمت «الشرق الاوسط» ان عبد المنعم الهوني مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية كلف إحدى شركات صيانة السيارات المصرية باصلاح سيارة السفير الصومالي على نفقته تقديرا للظروف المالية التي يمر بها بسبب استمرار الحرب الأهلية في الصومال.

وامتنع الهوني عن التعليق لـ«الشرق الأوسط» حول مبادرته هذه، لكن السفير الصومالي أكد ان ممثلا للمندوبية الليبية حضر ظهر أمس برفقة فنيين من شركة الصيانة لاصطحاب السيارة المعطوبة واصلاحها.

وعرض عدد من السفراء العرب ارسال سياراتهم الخاصة لكي تصاحب السفير الصومالي وترافقه في تنقلاته طيلة اسبوع، وهي المدة التي ستستغرقها عملية اصلاح السيارة.

واللافت للانتباه ان الأمانة العامة للجامعة العربية تجاهلت الأمر برمته على الرغم من انه يهدد امكانية حضور المندوب الصومالي للاجتماعات الدورية التي تعقد بمقرها الكائن على نيل القاهرة، كما لم يصدر أي تعليق رسمي عن السلطة الانتقالية الصومالية التي يرأسها عبد القاسم صلاد حسن.

وأعرب سفراء صوماليون في الخارج عن استيائهم من موقف الحكومة الانتقالية المتجاهل لطبيعة المشكلات التي يواجهونها والظروف المادية الصعبة التي يحاولون خلالها تأدية اعمالهم وفقا للامكانيات المحدودة والمتاحة.

وقال دبلوماسي صومالي، طلب من «الشرق الأوسط» عدم تعريفه، هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها سفير صومالي لمثل هذا الموقف المحرج، مشيرا الى ان البعثات الدبلوماسية الصومالية في الخارج ملت كثيرا من الإلحاح على وزارة الخارجية الصومالية في توفير الحد الأدنى من النفقات الخاصة باصلاح وصيانة السيارات الدبلوماسية القليلة التي تمتلكها.

وأضاف «لن يكون عبد الله حسن هو أول سفير صومالي يضطر الى استخدام سيارات الأجرة في انتقالاته لمتابعة شؤون عمله.

وانتقد سياسة التقتير التي تتبعها الحكومة الانتقالية تجاه بعثاتها الدبلوماسية في الخارج مقابل ما وصفه بالاغداق على سفريات كبار المسؤولين الحكوميين للخارج في مهمات لا جدوى منها.