أعلن سفير تونس لدى إثيوبيا، ومندوبها لدى منظمة الوحدة الافريقية، زهير علاوي أن الوفدين التونسي والمصري انسحبا اول من أمس من الحفل الذي أقيم بأحد ملاعب ديربان، احتفالا بانطلاق الاتحاد الافريقي عندما تناول رئيس ما يسمى «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية»، محمد عبد العزيز الكلمة باسم بلدان شمال افريقيا. وأوضح الدبلوماسي التونسي في تصريح لوكالة الانباء المغربية أنه «لم يكن هناك تشاور مسبق حول البلد الذي سيتولى إلقاء كلمة باسم شمال افريقيا، ولهذا السبب انسحب وفدنا والوفد المصري عندما تناول عبد العزيز الكلمة». ومن جهته، قال أحمد ماهر، وزير الخارجية المصري، الذي ترأس وفد بلاده في أشغال القمة الأولى للاتحاد الافريقي، إنه «فوجئ برؤية محمد عبد العزيز يتحدث باسم شمال افريقيا». وأضاف في تصريح لوكالة الانباء المغربية «لو كنت أعلم أنه هو الذي سيتحدث باسمنا لما حضرت الحفل». وفي السياق نفسه، وصف رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري، تدخل عبد العزيز بأنه «لا قيمة له». وقال ان حوالي 30 دولة افريقية لا تعترف بهذا الكيان (اي الجمهورية الصحراوية). وأضاف كامباوري الذي لا تعترف بلاده بـ«الجمهورية الصحراوية»: «اننا لم نعط أي قيمة لهذا التدخل».
من جهته، عبر وزير الخارجية السنغالي الشيخ تيديان غاديو عن «استنكاره وهو يرى كيانا لا يحظى باعتراف المجموعة الدولية يتناول الكلمة» في حفل اعلان قيام الاتحاد الافريقي»، معربا عن أسفه «لكون البعض يكرس فكرة الانقسام في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن الاتحاد».