قاضي التحقيق المغربي يواجه العسيري مع شرطي حدود

زوجته المغربية رافقته إلى أفغانستان بجواز سفر سعودي مزور

TT

واصل القاضي المغربي، ناجيم بنسامي، التحقيق في ما عرف بقضية جبل طارق او «الخلية النائمة» في تنظيم القاعدة، التي يتابع فيها متهمون سعوديون ومغاربة يشتبه في تخطيطهم لتنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت وسفن أميركية وبريطانية في مضيق جبل طارق انطلاقا من المغرب. واستمع القاضي أول من أمس إلى المتهم السعودي، هلال جابر عوض العسيري، وزوجته المغربية، نعيمة هارون، وأجرى مواجهة بينهما وبين شرطي الحدود المغربي الذي اعتقل في هذه القضية بسبب وضعه لخاتم الدخول إلى المغرب على جواز السفر السعودي المزور، الذي تستعمله زوجة العسيري في تنقلاتها معه خارج المغرب، حسب تحريات المباحث المغربية. واضافة إلى تهمة المشاركة في التخطيط لعمليات إرهابية، يواجه العسيري اتهامات بالتزوير في وثائق رسمية والفساد وإخفاء هوية طفل، وتتهمه النيابة العامة بالارتباط بطريقة غير شرعية بالمغربية نعيمة هارون وتسجيل ابنته منها، وعمرها سنة ونصف، في السعودية، وكونه لجأ إلى إنجاز جواز سفر سعودي في محافظة تبوك باسم زوجته السعودية، وصورة الزوجة المغربية لتسهيل التنقل برفقة زوجته المغربية إلى خارج المغرب. وتضيف قائمة الاتهام أن العسيري تمكن من ختم الجواز المزور بخاتم الخروج من السعودية في مطار الرياض وختم الدخول إلى المغرب في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.

ورفض محامي المتهمين الإدلاء بأية تصريحات حول ما جرى في جلسة التحقيق القضائي ملتزما بسرية التحقيقات. وقال المحامي توفيق مساعف إنه لم يطلع بعد على جواز السفر السعودي المزور الذي تتحدث عنه محاضر الشرطة القضائية، والذي تزعم أن نعيمة هارون استعملته للسفر برفقة العسيري إلى أفغانستان. وكان مصدر من عائلة نعيمة هارون قد صرح لـ«الشرق الأوسط» أن العسيري كان قد إتصل بالعائلة برفقة صديق سعودي في بيتها بالرباط قبل نحو عام ونصف لخطبة نعيمة بعد أن صادفها في السوق وأعجب بها، وقدم نفسه على أنه موظف حكومي في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأخبر العائلة أنه متزوج في السعودية وله أربعة أبناء، وأن زوجته مريضة. ويضيف المصدر أن قران نعيمة والعسيري تم عقده في مارس (اذار) 2000 أمام قاض وبحضور شهود خلافا لما جاء في محاضر المباحث من كونه ارتباطاً غير شرعي، وأنهما قد وضعا ملفا لدى السفارة السعودية لإتمام الترتيبات الإدارية لزواجهما وفق القوانين السعودية. وكان العسيري حسب المصدر دائم التنقل بين المغرب والسعودية، حيث كان يقضي معظم الوقت، وكان قد رافق زوجته المغربية بعد نحو شهرين من زواجهما، إلى السعودية وإلتحقت بهما حماته المغربية التي قضت نحو خمسة أشهر هناك. وأشار الى أن طفلته الأولى من الزوجة المغربية كانت قد ولدت في السعودية وسجلت هناك. وأضاف المصدر أن العسيري كان يخطط في المرحلة الأخيرة قبل إعتقاله لنقل عائلته المغربية إلى السعودية للاستقرار هناك.