القضاء العسكري اللبناني يحاكم عونيين وقواتيين بجرم المس بسمعة الجيش السوري ودولة شقيقة

TT

اختتمت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان برئاس العميد الركن ماهر صفي الدين محاكمة المنسق العام للتيار الوطني الحر (التيار العوني) اللواء المتقاعد نديم لطيف والمهندس حكمت ديب وباتريك المستحي وشربل أبي عقل ونادر نادر، وجميعهم من التيار العوني، ورئيس مصلحة الطلاب في «القوات اللبنانية» سلمان سماحة، في جرم المس بسمعة الجيش السوري وتعكير صلات لبنان بدولة شقيقة، من خلال شعارات رددت اثناء زيارة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير الى الجبل في شهر اغسطس (آب) العام الماضي.

واستجوبت المحكمة المدعى عليهم المذكورين في حضور وكلاء الدفاع عنهم، وقد نفوا ما أسند اليهم، وأوضحوا انهم يطالبون باقامة علاقات صحيحة مع سورية وبتطبيق اتفاق الطائف، ونفوا مشاركتهم بالتظاهرات التي رافقت زيارة البطريرك الى الشوف، مؤكدين ان التظاهرات التي عادة ما يشاركون فيها تكون سلمية من دون اللجوء الى العنف.

ونفى لطيف ان يكون تعرض من خلال توليه مهامه العسكرية لسمعة الجيش السوري، مؤكداً انه كان على علاقة مباشرة معهم.

وفي مطالعته طلب ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي مارون زخور، اعتبر ان التحقيقات الأولية صحيحة عكس ما أدلى به المتهمون، مؤكداً وجود صلة بين الفعل الذي ارتكبوه والنتيجة، وطلب ادانتهم بما أسند اليهم.

ثم ترافع وكلاء الدفاع فاعتبروا ان التحقيقات الأولية باطلة، وان الجرم غير متحقق، وان ما قام به موكلوهم يندرج في اطار التعبير عن الرأي المصان بالدستور ولا يشكل جرماً، وان المطالبة باعادة انتشار الجيش السوري موضوع متداول في كل الأندية السياسية وفي المجلس النيابي، وطلبوا البراءة لموكليهم.