فضل الله: التهديدات الأميركية تستبطن مشروعاً خطيراً يشمل المنطقة كلها

TT

حذر المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله من «ان وتيرة التهديدات المتصاعدة ضد لبنان وسورية وضد المقاومة تستبطن مشروعاً خطيراً يتجاوز الموقعين اللبناني والسوري ليشمل المنطقة كلها». واعتبر «ان جولة النواب الاميركيين في المنطقة والتي قيل انها كانت استكشافية انطلقت لاستطلاع الموقف لحساب اسرائيل وايصال اكثر من رسالة للدول المحيطة بفلسطين المحتلة، خصوصاً سورية ولبنان، بأن عليها ان تمنع اي تواصل سياسي او اعلامي او امني مع الانتفاضة في فلسطين» مشيراً الى «ان المرحلة الآن اخطر من تلك التي سبقتها. والمنطقة تسير في حقل الغام».

وقال فضل الله، في ندوته الاسبوعية امس: «ان اللغة الاميركية التهديدية وهذا الموقف الذي يضاف الى المواقف الاميركية السابقة والذي يؤكد على اولوية ضرب لبنان وسورية قبل العراق يمثل جزءاً من خطة اميركية- اسرائيلية للافساح في المجال امام العناوين التي طرحها خطاب (الرئيس الاميركي) جورج بوش اخيراً لكي تأخذ طريقها الى الواقع».

ورأى «ان الاميركيين يريدون من لبنان ان يساوم على حقوقه الوطنية وخصوصاً على حقه في المقاومة لحساب اسرائيل لانهم لا يريدون للمقاومة في لبنان ان تستمر كحركة الهام للمقاومة في فلسطين». واشار الى «ان لبنان الذي تمرد على اكثر من مشروع وخطة اميركية ليصل الى التحرير يملك، مع سورية وغيرها من المواقع العربية والاسلامية، ما يؤهله لتجاوز هذه الضغوط الاميركية التي ستظل تتوالى وبأشكال سياسية واعلامية ودبلوماسية مختلفة».

وختم فضل الله قائلاً: «ان المرحلة الآن هي اخطر من تلك التي سبقتها. وان التهديدات والضغوط الحالية هي اخطر من التهديدات السابقة. ولكننا لا نزال نملك اكثر من عنصر من عناصر القوة التي يمكن ان نثيرها في وجه العواصف الاميركية والاسرائيلية».