انفجار في صيدا يستهدف عنصراً أمنياً لبنانياً

TT

حاول مجهولون صباح امس اغتيال احد عناصر الشرطة القضائىة اللبنانية بتفجير عبوة ناسفة امام مدخل منزله المتاخم لمخيم عين الحلوة الفلسطيني عند الطرف الشرقي الجنوبي لمدينة صيدا في جنوب لبنان. وتتركز التحقيقات على رابط محتمل لعملية التفجير بقضية تاجر سيارات مسروقة فلسطيني الجنسية تم توقيفه اخيراً وكان العنصر المستهدف في عداد القوة التي دهمت مقره.

وقد انفجرت عبوة ناسفة قدرت زنتها بـ5.2 كلغ من المواد الشديدة الانفجار عند مدخل منزل الرقيب اول علي نعمة الكائن في الطبقة الرابعة من مبنى في محلة تعمير عين الحلوة في مدينة صيدا ما ادى الى اضرار مادية جسيمة بالمنزل الذي تهدمت اجزاء كبيرة منه، لكن نعمة وزوجته واولاده الثلاثة لم يصابوا بأذى.

وعلى الفور حضرت قوة امنية ضربت طوقاً حول المكان، كما حضر الخبير العسكري لتحديد طبيعة الانفجار الذي تبين انه معد بإتقان. وقد باشرت الاجهزة المختصة تحقيقاً واستمعت الى افادات السكان والشهود بهدف التوصل الى معرفة الدوافع والجهات التي تقف وراء الحادث.

وافادت معلومات ان التحقيقات تتركز على معرفة ما اذا كانت للانفجار صلة بعملية توقيف فلسطيني يتاجر بالسيارات المسروقة ويقيم في مخيم عين الحلوة، وكان اوقف اخيراً في منطقة صيدا، حيث كان الرقيب الاول علي نعمة في عداد القوة الامنية التابعة للمفرزة القضائىة (الاستقصاء) التي نفذت عملية التوقيف.

ويعتبر هذا التاجر من ابرز المطلوبين للقضاء اللبناني ومن اهم تجار السيارات المسروقة. وقد صدرت في حقه مذكرات قضائية عدة بتهم مختلفة، منها تأليف عصابات لسرقة السيارات والاتجار بها وزعزعة الامن اللبناني والفلسطيني. وقد ظل طليقاً لسنوات عدة من دون ان تتمكن الاجهزة الامنية من العثور عليه.