ديربان ـ رويترز: بدأ الاتحاد الافريقي الجديد امس مهمة تضميد جراح القارة التي تمزقها الحروب والفقر، عازما ألا يقع فريسة للصراعات الداخلية والاضطرابات المالية التي كبلت منظمة الوحدة الافريقية. وقال ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا لدى اعلان الاتحاد الذي جاء ليخلف المنظمة التي ظلت غير فاعلة لفترة طويلة: «حان الوقت لان تحتل افريقيا مكانها الصحيح في الشؤون العالمية.. حان الوقت لانهاء تهميش افريقيا.. اننا ندعو بقية العالم للعمل معنا كشركاء».
وتجمع 40 على الاقل من رؤساء وملوك القارة الثلاثة والخمسين في مدينة ديربان الساحلية لحضور إعلان الاتحاد الافريقي الذي يرأس مبيكي دورته الاولى. ولم يرد اي ذكر للاحاديث الدائرة عن وباء الايدز الذي يجتاح القارة، او ازمة الغذاء التي تطبق على جنوب القارة او التوترات السياسية في زيمبابوي.
لكن اعلان الاتحاد الجديد كان بعيدا تماما عن السلاسة، اذ برز خلاف حول ما يتعلق بأين ومتى ستعقد القمة التالية للاتحاد الذي يضم 53 دولة.
وقال مسؤولون من جنوب افريقيا ان التأييد قوي لخطوة مبيكي بشان عقد اجتماع بشأن التعديلات التي اقترحتها ليبيا وقضايا اخرى معلقة في موزامبيق في غضون 12 شهرا.
وقال متحدث باسم مبيكي: «حلت هذه المسألة. سيعقد في غضون ستة اشهر». لكن البيان الختامي للقمة لم يتضمن اي ذكر لهذا الاجتماع.
وقال وليام زارتمان المتخصص في الشؤون الافريقية في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة : «من الواضح انهم بعيدون تماما عن المسار اذا كانوا يفكرون في الخوض في مثل الامور الخيالية».