المباحث الأميركية تشترك في محاولة حل لغز سفينة «المرتضى» المشتبه في نقلها عناصر من «القاعدة»

TT

طرأ جديد أمس حول سفينة «المرتضى» اللبنانية التي تشتبه السلطات الهندية في أن تنظيم «القاعدة» ربما استخدمها لنقل بعض عناصره من أفغانستان الى الصومال، ثم تخلى عنها بحارتها في أعالي البحار قرب احدى الولايات الهندية الى حين العثور عليها مهجورة قبل 4 أيام، اذ أصدر مركز مكافحة القرصنة البحرية الدولي، من مركزه الرئيسي في كوالالمبور، بماليزيا، بيانا أمس زاد من الغموض المحيط بالسفينة، بتأكيده وجود سفينتين بالاسم نفسه مسجلتين لديه.

وقال المركز في بيانه للسلطات الهندية ان واحدة من السفينتين، وهي لبنانية، قادرة على حمل ألفين و178 طنا، أما الثانية فقادرة على حمل 499 طنا، «وكان من المقرر اخراجها من الخدمة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لتباع كقطع غيار وحديد للصهر في ما بعد، الا أنه جرى تحديثها بدل اخراجها من الخدمة، وابدال اسمها من «المرتضى» الى البتروس» وفق بيان المركز، الذي أكد أن السفينة اللبنانية هي من تصنيع العام 1974 وكانت تجهيزاتها حديثة، في اشارة منه الى خلوها من معظم التجهيزات والأثاث حين عثرت عليها قوات خفر السواحل الهندية على بعد 170 كيلومترا من ساحل ولاية ماهراشترا، بالجنوب الغربي للبلاد.

وبثت وكالة محلية للأنباء في نيودلهي أمس أن عناصر من الفرع 14 التابع لمكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (إف.بي.آي) بولاية هاواي، وصلوا أمس الى العاصمة الهندية، للمساهمة في حل لغز السفينة اللبنانية، والمساندة في اجراء التحقيقات حول ما اذا تم استخدامها من قبل تنظيم «القاعدة» لنقل بعض رجاله أو قادته الى الصومال عبر البحر، وسط نفي من صاحب السفينة، اللبناني نضال البعيني، في حديث نشرته «الشرق الأوسط» أمس، وأكد فيه أن قراصنة من الصومال خطفوا سفينته منذ شهرين حين كانت تنقل سيارات وحبوبا من دبي في الامارات العربية المتحدة الى الصومال، حيث دفع لهم فدية لاطلاق سراحها مع طاقمها.

ووصل البعيني مع 6 من بحارة السفينة أمس من بيروت الى نيودلهي ليثبت لسلطاتها روايته، المعززة بصور يحملها، ونشرت «الشرق الأوسط» اثنتين منها أمس، تؤكد أن ناقلة أميركية ساعدت في انقاذ طاقم سفينته عندما تعطلت قرب السواحل العمانية ونقلتهم الى الهند، قبل أن تتيه «المرتضى» بفعل تيارات حملتها الى السواحل القريبة من الهند حيث تم العثور عليها هناك، وعلى متنها رشاشا كلاشنيكوف، يؤكد صاحب السفينة أنهما للخاطفين الصوماليين، وليسا لأي تنظيم ارهابي، رغم وجود كلمة «الله» على أحدهما، وكلمة «يوسف» على الآخر، بلغة الأوردو.