الأردن يؤكد للجامعة العربية أن الأنباء عن استخدام أراضيه لعمل عسكري ضد العراق غير صحيحة

TT

بحث أمس رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والعمل العربي المشترك والموضوع العراقي.

واكد رئيس الوزراء الاردني خلال اللقاء الذي حضره وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الخارجية بالوكالة شاهر باك الحاجة الى العمل المشترك لتفعيل المبادرة العربية واعادة الاتصال والمفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وقال بيان صحافي ان الحديث تطرق الى ما تناولته وسائل الاعلام والصحافة بشأن عمل عسكري متوقع ضد العراق، حيث اعاد ابو الراغب التأكيد على موقف الاردن الرافض لاي عمل عسكري ضد العراق.

كما اكد البيان ان الانباء التي تحدثت عن استخدام الاراضي والاجواء الاردنية لتنفيذ العمل العسكري ضد العراق هي انباء ليست صحيحة اطلاقا، نافيا في الوقت نفسه وجود قواعد او قوات اميركية على الاراضي الاردنية.

وبهذا الصدد اكد الامين العام لجامعة الدول العربية قناعته الكاملة بأن الاردن ملتزم كباقي الدول العربية بقرارات القمة العربية الرافضة لاي عمل عسكري ضد اي بلد عربي، وأوضح أن الحديث كذلك جرى حول اداء الجامعة العربية وادوات تطويره، حيث عرض الامين العام افكاره بهذا الصدد، طالبا دعم الاردن في تطوير اداء الجامعة ومؤسسات العمل العربي المشترك.

واكد ابو الراغب بهذا الخصوص ان الاردن ملتزم بتفعيل العمل العربي المشترك وسيعمل على تطوير ادائه، معتبرا ان نجاحه مرتبط بالدول العربية ومدى التزامها بالخطط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تقع في صلب اهتمامات الجامعة واولوياتها واهدافها.

وقال الامين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات للصحافيين «بحثنا في جميع الامور الموجودة على جدول الاعمال، خاصة التطورات الفلسطينية والنزاع العربي ـ الاسرائيلي وموضوع العراق واصلاح الجامعة العربية وتقرير التنمية الانسانية الاخير الذي صدر والمتعلق بالعالم العربي وتنميته الاجتماعية».

واشار الى ان زيارته للاردن تأتي للمشاركة في مناسبة اعلان عمان عاصمة للثقافة العربية لهذا العام، وقال «انا اشارك في هذه المناسبة واحييها». وتابع يقول «سيكون لي شرف اللقاء مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وهي مناسبة طيبة للتشاور ولتحية عمان بعيدها الثقافي».

وردا على سؤال حول ما يجري من حديث حول عمل عسكري ضد العراق ودور الجامعة العربية لتجنيب العراق ذلك قال «ان دور الجامعة هو دور العرب لان الجامعة ليست الا تجميعا للعرب وموقفنا العربي واضح بقرار القمة باننا لا يمكن ان نكون جزءا من هذا العمل ولا مؤيدين لضرب العراق ولا ضرب اي دولة عربية».

واضاف «ان ضرب العراق مسألة يتحدث عنها كثيرون والصحافة وغيره، الا ان الموقف العربي واضح وأوضحه رئيس الوزراء ابو الراغب وهو موقف الاردن، وكذلك أوضحته الحكومة الكويتية وحكومات عديدة عربية اخرى وجميعه متبلور في قرار القمة المتعلق بهذا الموضوع».

وبشأن اجتماعات لجنة المتابعة العربية التي عقدت في القاهرة اخيرا، خاصة فيما يتعلق بالاصلاحات الفلسطينية قال عمرو موسى «اننا لسنا مؤيدين فقط لحركة الاصلاح الفلسطينية وانما نتابعها باهتمام بالغ والتحرك نحو دستور جديد وقانون اساسي وانتخابات وفصل السلطات وتعيين وزراء جدد واصلاحات في الاجهزة الامنية».

واضاف «ان اي عملية اصلاح او اي شيء ينتمي للاصلاح والتغيير والتطوير امر مرحب به، وعندما يتعلق الامر بشخص رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات فيجب ان يترك للشعب الفلسطيني ان يقرر من هو رئيسه، طبقا للانتخابات، فهذه هي الديمقراطية وهي لا تتجزأ، فاما ديمقراطية او لا ديمقراطية، واما الحديث عن الديمقراطية للجميع بنفس اللغة او لا. فعندما يكون هناك تغيير غير ديمقراطي في فلسطين وأن يكون المطلوب التغيير باي ثمن، يصبح متعذرا علينا ان نتكلم عن الديمقراطية مع اي دولة اخرى».