خاتمي يدين دعوة الرئيس الأميركي إلى تغيير ديموقراطي في إيران

TT

طهران ـ وكالات الأنباء: أدان الرئيس محمد خاتمي أمس دعوة الرئيس الاميركي جورج بوش الى تغييرات ديموقراطية في ايران وطلب من واشنطن «اصلاح الماضي والتماس الاعتذار من الشعب الايراني وحكومته».

وادلى خاتمي بهذه التصريحات للاذاعة في اعقاب اجتماع لمجلس الوزراء ودعا القادة الاميركيين «الى الاعتذار لدى الشعب الايراني والحكومة وفتح ثغرة في جدار الريبة الذي يفصل بين البلدين».

ودعا بوش أول من امس طهران الى التخلي عن «سياستها التخريبية والمتصلبة»، مشيرا الى ان ايران حديثة واصلاحية لن تجد حليفا لها افضل من الولايات المتحدة. واعلن بوش عن تضامنه مع الطلاب الايرانيين الذين يحتجون قائلا ان حكومتهم «يتعين ان تنصت الى آمالهم».

وقالت وكالة الانباء الايرانية أمس ان الاصلاحيين الايرانيين رفضوا دعما من بوش لحركتهم قائلين ان هناك خلافات جوهرية بين ما يريدون تحقيقه وما يرمي اليه بوش.

الا ان محسن ميردامادي رئيس لجنة الامن القومي والشؤون الخارجية التي يهيمن عليها الاصلاحيون في البرلمان قال «الحرية التي تمنح من آخرين في الخارج ليست حرية. بل على النقيض انها تبعية».

ونقلت الوكالة عن ميردامادي وهو برلماني اصلاحي بارز متحالف مع خاتمي وسبق ان شارك في احتجاز رهائن اميركيين قوله ان هناك خلافات جوهرية بين التغييرات التي يريدها الاصلاحيون الايرانيون وبين الاصلاحات ذات الطابع الاميركي.

وقال «الحرية التي ينالها الشعب بنفسه اكثر قيمة. رغم انها قد تحتاج الى وقت اطول للوصول اليها».

ويضغط الاصلاحيون المقربون من خاتمي من اجل محادثات مع واشنطن لتسوية حالة عداء قائمة بين البلدين منذ اكثر مما يزيد على 20 عاما. وعارض المحافظون بمن فيهم المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي الذي له الكلمة الاخيرة في امور البلاد هذا التوجه. وحسم القضاء الامر باعتبار الدعوة الى الحوار مع واشنطن غير مشروعة.

وقال ميردامادي «الاصلاحيون الايرانيون ليسوا في حاجة الى مساعدة بوش. يكفينا الا يثير المشاكل امام الاصلاحات في ايران». ويتفق الاصلاحيون والمحافظون الايرانيون، رغم النزاعات الناشبة بينهم على نقطة واحدة تتعلق بتوحيد مواقفهم ضد الولايات المتحدة.