العراق يحيي الذكرى 44 لسقوط الملكية مؤكدا «عبث أحلام الغرب بعودة الماضي»

TT

بغداد ـ ا.ف.ب: أحيا العراق أمس الذكرى الرابعة والاربعين لأحداث 14 يوليو (تموز) التي قادها ضباط الجيش العراقي وادت الى الاطاحة بالنظام الملكي، فيما تهدد الولايات المتحدة باسقاط النظام الحاكم حاليا في بغداد.

وخرجت الصحف العراقية أمس بمقالات وتعليقات مطولة عن «دور ثورة يوليو (تموز) في مواجهة المخططات الاميركية والبريطانية المعادية للعراق والدول العربية». واغلقت جميع الوزارات والمؤسسات الرسمية ابوابها ورفعت معالم الزينة في الشوارع والساحات العامة.

وقالت صحيفة «الثورة»، لسان حال حزب البعث الحاكم «ان قصة ثورة 14 يوليو (تموز) هي قصة كفاح شعب العراق من اجل الاستقلال التام والسيادة الوطنية الكاملة والتحرر من جميع اشكال النفوذ الاستعماري والتدخل الاجنبي طوال اربعة عقود من الزمن».

وشددت «الثورة» على تمسك العراقيين بحريتهم واستقلالهم، وقالت «عبثا تحلم واشنطن ولندن بهذه العودة اليوم، فهو (اي العراق) وان بدا لهما لقمة شهية فانه ليس لقمة سهلة، بل لقمة عسيرة جدا يغص بها كل من يحاول ابتلاعها».

ومن جانبها قالت صحيفة «العراق» انه في مثل هذا اليوم من كل عام «نظل نتذكر باجلال وتقدير ثورة 14 تموز التي اسقطت اعتى حكم استبدادي ظل جاثما على صدر العراق ما يقارب الاربعين سنة».

وقالت صحيفة «القادسية» ان ثورة 14 يوليو «شكلت انعطافا مهما وكبيرا في مسيرة العراق وكانت تعبيرا عن الآمال والطموحات الوطنية والقومية لابناء شعبنا المجاهد لولا تسلط الحكم الشعوبي الدكتاتوري القاسمي ومحاولات عزل الثورة وحرفها عن مسارها الصحيح».

وكانت مجموعة من الضباط قامت بقيادة عبد الكريم قاسم بالاطاحة بالنظام الملكي صبيحة الرابع عشر من يوليو عام 1958 والاعلان عن قيام النظام الجمهورى.

وحكم ثلاثة ملوك العراق منذ عام 1921 وحتى احداث يوليو وهم الملك فيصل الاول والملك غازي والملك فيصل الثاني.