تحركات لحسم الصراع على رئاسة حزب الأحرار المصري المعارض قبل انتهاء المهلة المحددة لحله

TT

أشتد التنافس في حزب الاحرار المصري المعارض للفوز برئاسة الحزب، بعد قرار لجنة الأحزاب بمجلس الشورى المصري اعطاء الحزب مهلة لا تتجاوز العاشر من سبتمبر (ايلول) المقبل لانتخاب رئيس له والا تم حل الحزب. وصعّد أحد عشر عضوا يتنافسون على منصب الرئيس تحركاتهم لحسم القضية لصالحهم قبل المهلة المحددة.

وأجرى طلعت السادات أحد أبرز المتنازعين اتصالات مع قيادات في الحزب لم تسفر عن نتيجة ايجابية، لكنه قام بحجز قاعة أحد مراكز الشباب في القاهرة لعقد مؤتمر عام للحزب في 23 سبتمبر (ايلول) المقبل مستنداً الى أنه القائم بأعمال رئيس الحزب. وأعلن السادات أنه سيتم فتح باب الترشيح أمام جميع المتنازعين. وفي المقابل قرر حلمي سالم بوصفه الأمين العام للحزب دعوة الأمانة العامة للحزب والتي تضم 24 عضوا للاجتماع الأسبوع المقبل وسط تضاؤل فرصة انعقاد الاجتماع ما لم يتم الوصول الى الحد الأدنى من الوفاق بين ستة من المتنازعين تضمهم الأمانة العامة للحزب. وأشار مراقبون الى وجود غموض في موقف عدد من المتنازعين من بينهم النائب البرلماني رجب هلال حميدة الذي ما زال يتحاشى الاتصال بأي من المتنازعين لمواجهة الأزمة التي يتعرض لها الحزب، في وقت تسربت فيه معلومات عن عدم ترشيحه لرئاسة الحزب وهو ما اعتبره الفرقاء الآخرون محاولة منه لقياس الرأي العام. وفي هذا الاطار ايضا اتسمت تحركات محمد فريد زكريا عضو مجلس الشورى والذي نصب نفسه رئيساً للحزب مبكراً استباقاً لقرار لجنة الأحزاب، بالسرية ويخشى من انهيار حصون موالية له بعد أن تبادل مع فرقاء داخل الحزب الخلافات العلنية خلال المرحلة الأخيرة.