وزير الخارجية الجزائري: المشاورات حول تحديد تاريخ جديد للقمة المغاربية ستنطلق بعد ثلاثة أشهر

TT

قال وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم ان المشاورات في ما يتعلق بانعقاد القمة المغاربية قد تنطلق خلال شهرين او ثلاثة اشهر من الآن، بعد استكمال بحث المسائل المطروحة على لجنة المتابعة بالاتحاد. وقال المسؤول الجزائري في تصريح في القاهرة لـ«الشرق الأوسط»، على هامش مشاركته في اجتماع لجنة المتابعة العربية، ان ارجاء عقد القمة في 22 يونيو (حزيران) الماضي في العاصمة الجزائرية، تم استجابة لطلب من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي.

وقال بلخادم معلقا على اعمال العنف التي تصاعدت وتيرتها خلال الاسابيع الماضية في بلاده قائلا:«ان هناك بعض الفصائل التي لم تقبل سياسة الوئام المدني، وما تمارسه ما هو الا اجرام يتمثل في اشكال عدة ولكنه يبقى اجراماً ينبغي ان يواجه بالطرق القانونية».

* هل تقوم بلادكم باغتنام فرصة المناسبات الدينية والقومية لاطلاق سراح «التائبين» من الاصوليين؟

- فعلاً تم اطلاق سراح اعداد كبيرة في اطار سياسة الوئام المدني والمصالحة في العديد من المناسبات والأعياد القومية وأن هذه السياسة ساعدت على حدوث تقارب كبير بين الجزائريين.

* هل الغاء القمة المغاربية يعني تجميد الاتحاد المغاربي؟

- حين طالب العقيد القذافي بتأجيل القمة كان ذلك بغرض استكمال ايضاح بعض المواضيع، ولا يوجد حديث عن «التجميد»، وسنقوم خلال شهرين أو ثلاثة اشهر من الآن بمواصلة المشاورات لتحديد موعد اجتماع وزراء الخارجية للتباحث حول تحديد موعد جديد للقمة.

* لماذا لم يحدث تقارب بين المغرب والجزائر بمجرد وصول قيادتين جديدتين الى الحكم في البلدين؟

- كان يفترض أن تكون العلاقات جيدة، الا أنها عادية، وتوجد بعض المسائل في حاجة الى دراسة وبحث، ونقوم بذلك حاليا على مستويات دنيا قبل انعقاد القمة، حتى يتم رفع ما استعصى منها الى مستويات عليا. وهذا ما نفعله الآن.

* هل مازلتم تتهمون جهات اجنبية بدعم المتطرفين في الجزائر؟

- لا يمكن الحديث عن وجود عنف سياسي في الجزائر بل هو ارهاب، فهل نقبل بقتل الرعاة والأطفال. انها جرائم يجب محاسبة مرتكبيها بالقانون.

* سبق أن اتهمت الجزائر ايران بالتدخل في شؤونها الداخلية كيف هي علاقاتكما حاليا؟ - علاقتنا بايران الحالية جيدة والارهاب في الجزائر في طريقه للانتهاء.

* لماذا لم تطلبوا من فرنسا اعتذاراً رسمياً عما قامت به قواتها خلال حرب التحرير بعد نشر كتاب الجنرال الفرنسي أوساريس؟

- الذي نعرفه كجزائريين هو اكثر مما اعترف به او اقره هذا الجنرال في مذكراته، وذلك سواء اعترف بالقاء المجاهدين من الطائرات او ببناء جدران على أجسادهم او حتى خنقهم بالدخان في المغارات. واعتقد ان المجرمين سواء ارتكبوا جرائم ضد المدنيين في الماضي او في الحاضر فيجب معاقبتهم.