أفغانستان: هجوم صاروخي يودي بحياة 4 جنود والأمم المتحدة تحذر من عودة الفوضى

TT

اسلام آباد ـ كابل ـ وكالات الانباء: أفادت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية امس ان اربعة جنود افغان لقوا حتفهم واصيب ستة آخرون حين دمرت سيارتهم بصاروخ اطلقه مجهولون في جنوب افغانستان. ونقلت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها، عن ضابط في الجيش الافغاني قوله ان الجنود كانوا يقومون بدورية في منطقة صحراوية بحثا عن مهربين مشتبه فيهم، وقت وقوع الهجوم الذي لم تحدد الوكالة موقعه بالضبط.

واوضح الضابط الافغاني ان الهجمات على الجنود الافغان تزايدت في جنوب البلاد منذ ان قصفت الطائرات الاميركية حفل الزفاف في اقليم اوروزغان الشهر الماضي مما ادى الى سقوط 48 قتيلا. واضاف الضابط ان المناطق الجنوبية في افغانستان التي تقطنها قبائل بشتونية والتي كانت معقلا لحركة طالبان انقلبت على الولايات المتحدة وحلفائها منذ قصف حفل الزفاف.

إلى ذلك، حذر ممثل الامم المتحدة في كابل امس من ان عدم قيام المجتمع الدولي بالاستثمار لاعادة اعمار افغانستان قد يدفع هذا البلد الى الفوضى. وقال نائب ممثل الامم المتحدة في افغانستان نيجل فيشر ان حكومة حميد كرزاي الانتقالية تواجه حاليا عجزا ماليا يعيق جهود اعادة البناء. واوضح ان الدول المانحة التي تعهدت بدفع 5،4 مليار دولار خلال خمس سنوات في مؤتمر طوكيو في مطلع السنة، وافقت خلال مؤتمر عقد مؤخرا في جنيف على تسريع عمليات الدفع. واعلن فيشر في مؤتمر صحافي ان الحكومة الانتقالية بحاجة الى 397 مليون دولار في الاشهر الثلاثة الاولى لتمويل برامج المساعدات التي تقوم بها.

وبعد ان تطرق الى «عمليات الاستثمار لاعاة اعمار» البلاد، اعتبر فيشر ان الفوائد الناجمة عن «تجديد الانتاجية والتجارة وتصاعد التماسك الاجتماعي واستتباب الامن في افغانستان من الامور التي تصب في مصلحتنا جميعا». واضاف «وبالعكس، ان غياب الاستثمار في افغانستان في هذا الوقت الصعب قد يؤدي الى تجسيد ما نشعر به من قلق شديد على سلامة الاراضي الافغانية ونموها الاقتصادي ووحدتها».

وحذر من ان حكومة كرزاي لا تمتلك المال الكافي لدفع رواتب موظفيها بعد شهر اغسطس (آب) المقبل وان مشاريع كبيرة لبناء الطرق متوقفة. واشار الى ان «اللاجئين والنازحين لا يزالون يعودون بأعداد كبيرة الى ديارهم وان الجفاف لم ينته بعد، وان النقص الغذائي للعائلات لا يزال كبيرا والديون والخسائر المالية والانعزال ومحدوية الوصول الى علاج طبي لائق تعني ان ملايين الاشخاص سيواجهون شتاء قاسيا جدا بعد بضعة اشهر قليلة».