سياسي من التبت قضى 41 سنة في السجن يصل إلى أميركا بعد الإفراج عنه لأسباب صحية

TT

واشنطن ـ ا.ف.ب: وصل اقدم سجين سياسي في التبت، تاناك جيغمي سانغبو، افرج عنه في نهاية مارس (آذار) الماضي بعد ان امضى 41 عاما في السجن، مساء اول من امس الى الولايات المتحدة حيث سيخضع لفحوص طبية، حسبما اعلن المدافعون عنه. واوضحت مديرة الحملة الدولية من اجل التيبيت ماي بيث ماركي ان تاناك جيغمي سانغبو (76 سنة) الذي توقف لفترة قصيرة في مطار شيكاغو يتوجه لاحقا الى واشنطن.

من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الاميركية بالافراج عن جيغمي سانغبو، واعتبرت ان بكين قامت بخطوة في الاتجاه الصحيح. وقالت المتحدثة باسمها برندا غرينبرغ «نحن مرتاحون لهذه الخطوة التي اقدمت عليها الصين»، معتبرة «انها نتيجة الالتزام الناشط لعدة ادارات ووزارة الخارجية الاميركية والدبلوماسيين الاميركيين المعتمدين في الصين والكونغرس وعدد من الاشخاص والمنظمات غير الحكومية».

واشارت ماي ماركي الى ان جيغمي سانغبو الذي كان في حينه مدرسا في لهاسا، اودع السجن في الصين عام 1960 بتهمة «تخريب عقول الاطفال بافكاره الرجعية». واضافت «ليس من الضروري ان تكون من مؤيدي استقلال التبت كي يعتبرك الصينيون انفصاليا فيكفي ان تريد اعلان هويتك كتبتي».

وكانت حالة جيغمي سانغو قد اثارت في السنوات الاخيرة تعبئة دولية قوية، خصوصا بسبب تقدمه في السن ووضعه الصحي. وبعد ان امضى في السجن اول مرة 13 عاما، ادين المدرس السابق مجددا عام 1983 بالسجن 15 عاما لاقدامه على الصاق اعلان جداري احتج فيه على احتلال الصين للتبت. وعام 1988، ادين فيما كان بالسجن، لخمس سنوات اضافية بعد ان شعارات انفصالية داخل سجن درابشي في لهاسا حيث كان معتقلا. وفي ديسمبر (كانون الاول) 1991، تعرض للضرب ومددت عقوبته بالسجن ثماني سنوات اضافية لانه هتف «لتحيا التبت الحرة» اثناء زيارة حكوميين سويسريين الى درابشي. وكان يفترض ان يطلق سراحه عام 2011 لدى انتهاء مدة عقوبته بعد ان يكون قد امضى 51 عاما وراء القضبان.

يشار الى ان الصين سيطرت على التبت عام 1951 ولا تزال تمارس سلطتها المتنازع عليها على هذه الهضبة. وفي عام 1959، سحقت القوات الصينية انتفاضة شعبية واجبرت الدالاي لاما على اللجوء الى الهند مع 100 الف تبتي آخر.