إندونيسيا: إقليم ايتشة ينفي صلته بابن لادن ويعارض إعلان الطوارئ

TT

جاكارتا ـ وكالات الأنباء: نفت حركة تحرير ايتشة التي تناضل من اجل استقلال الاقليم عن اندونيسيا بقوة وجود اي صلة لها باسامة بن لادن او بتنظيم «القاعدة». وكانت شبكة «سي. ان. ان» قد نقلت عن مصادر استخباراتية آسيوية بان بن لادن كان يحافظ على علاقات مع الحركة وخطط لنقل مقر نشاطه الى الاقليم قبل بدء الحملة العسكرية الاميركية في افغانستان. وزاد من تغذية الشكوك حول علاقات مقاتلي ايتشة بابن لادن ما صرحت به الحكومة الاندونيسية الاسبوع الماضي من ان حركة تحرير ايتشة هي «حركة ارهابية».

الا ان قمر الدين، المتحدث باسم حركة تحرير ايتشة قال انه لم تكن هناك اي اتصالات لحركته مع بن لادن وانها لا تود ان تكون لها علاقة «بمنظمة تلعب بورقة الدين مثل تنظيم القاعدة». ونفى اي وجود لشبكة «القاعدة» في المناطق التي تسيطر عليها الحركة. ونفى قمر الدين في حديث مع «سي. ان. ان» ذهاب اي من اعضاء الحركة الى افغانستان لمحاربة الولايات المتحدة هناك، مشيرا الى ان من تطوعوا للدفاع عن افغانستان كانوا من جزيرة جاوة، وان شعب ايتشة هو «شعب متعقل ومتفتح على جميع الاجناس على مر القرون بدليل ان الطائفة الصينية الاندونيسية فرت الى الاقليم عندما تعرضت للاضطهاد عام 1998».

من ناحية اخرى، قال حاكم ايتشة ان غالبية سكان الاقليم يعارضون اعلان حكومة جاكارتا الاحكام العرفية للتعامل مع نضالهم ويرغبون في ان تركز الحكومة الاندونيسية على محادثات السلام. ونقلت وكالة «انتارا» امس عن عبد الله بوتيه قوله انه سيلتقي مع الرئيسة الاندونيسية ميغاواتي سوكارنو يوم الثلاثاء ويبلغها بان نحو 90 في المائة من سكان الاقليم يعارضون فرض الاحكام العرفية. واضاف انه ابلغ هذا الرأي بالفعل لوزير الامن والشؤون السياسية سوسيلو بامبانغ يودويونو الذي انهى مهمة لتقصي الحقائق في ايتشة، ومن المفترض ان يقدم توصيات تصيغ منها حكومة ميغاواتي سياساتها الجديدة فيما يتعلق بايتشة التي تناضل من اجل الاستقلال منذ 25 سنة.

وتتوقع الحكومة ان تتخذ قرارا حول السياسات الجديدة في اوائل اغسطس (آب) المقبل. ويقول يودويونو ان القرار قد يتضمن الغاء محادثات السلام واعلان حالة طوارئ او الاحكام العرفية.