بوش يطلب من البنتاغون استئناف العلاقات العسكرية مع الصين

TT

هونغ كونغ ـ رويترز: طلب الرئيس الاميركي جورج بوش من كبار مساعديه العسكريين تكثيف الجهود لصياغة علاقة عسكرية جديدة مع الصين، حسبما نقلت صحيفة «صنداي مورننغ» الصادرة أمس في هونغ كونغ عن مصادر في الإدارة الاميركية.

وحسب المصدر نفسه، فان الرئيس بوش اعطى تعليمات بهذا الشأن لبول وولفويتز نائب وزير الدفاع الاميركي خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي مع كبار المسؤولين الامنيين لبحث الاستراتيجية العسكرية مع الصين في ضوء ما توصل اليه المسؤول العسكري الاميركي بيتر رودمان الذي زار بكين في الآونة الاخيرة.

وقال مصدر كبير في الادارة الاميركية «ان الرئيس اوضح انه تلقى تقريرا جيدا، وفكر في الموضوع بشكل جيد، ولم يترك مجالا للشك لدى المتشددين في (وزارة الدفاع) البنتاغون بان الوقت حان للمضي قدما اذا كان ذلك ممكنا». واضاف المصدر ان الرئيس «حريص جدا على بدء تطور العلاقة ويعتقد انها مهمة لمصالح اميركا الامنية وللعلاقات الصينية ـ الاميركية الاوسع نطاقا».

وكانت العلاقات العسكرية بين البلدين قد تجمدت بعد حادثة مطادرة المقاتلات الصينية لطائرة التجسس الاميركية في ابريل (نيسان) .2001 ومنذ تلك الحادثة تحسنت العلاقات السياسية جزئيا، الا ان العلاقات العسكرية ظلت مجمدة، ولا تزال الدراسات الحديثة للبنتاغون ترى ان الصين تشكل تهديدا مباشرا لتوازن القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وذكرت الصحيفة ان مصادر ادارة بوش تتوقع استئناف الاجتماعات السنوية بين قادة القوات المسلحة في البلدين بحلول نهاية العام الجاري بهدف التوصل الى طرق جديدة لبناء «الانفتاح والثقة». وكان تقرير صدر عن البنتاغون يوم الجمعة الماضي خلص الى ان الصين تقوم الآن بتعزيز قواتها المسلحة لتحقيق هدف محدد هو إلحاق هزيمة بتايوان. ولم يمثل التقرير مفاجأة لمحللين عسكريين قالوا في بكين ان تحديث الصين لجيشها يأتي في اطار هدف اكبر يتمثل في تقوية نفسها كقوة اقليمية.