السودان: حركة قرنق تعلن استيلاءها على حامية حكومية بالقرب من جوبا

TT

أعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يتزعمه العقيد جون قرنق استيلاءه على حامية «لافون» الاستراتيجية الواقعة في مفترق الطرق بين مدن جوبا وبور وتوريت ومنقلا ومقرى وليرليا، والتي تعتبر اكبر النقاط الخارجية لمدينة جوبا، كبرى مدن الجنوب.

وقال بيان للحركة الشعبية (الجناح السياسي للجيش الشعبي) امس ان قواتها تمكنت من شن هجوم مضاد ومفاجئ في حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح امس استولت على أثره على حامية لافون الاستراتيجية بشرق الاستوائية «وأجهضت الاستعدادات الحكومية الرامية الى تجميع قوات عسكرية في الحامية والانطلاق نحو استعادة مدينة كبويتا».

وأعلنت الحركة «تدمير كتيبتين من القوات الحكومية تتراوح ما بين 800 إلى 900 شخص من الجنود والضباط اضافة الى استيلائها على جميع المعدات العسكرية خلال القتال الذي استمر حوالي 90 دقيقة».

وأشارت الحركة الى انها ستعمل مع قوى التجمع الوطني الديمقراطي وسائر قوى المعارضة من اجل «عزل النظام ومحاصرته بغية الوصول الى سلام عادل وديمقراطية حقيقية».

واتهمت السلطات السودانية بالاستمرار في قصف المدنيين في جنوب وشرق السودان والاستمرار في شن الهجوم الصيفي، ورفض الموافقة على الطلب الذي تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إبان زيارته الأخيرة للخرطوم والخاص بالسماح بإيصال الطعام الى المحتاجين في 18 موقعاً من المواقع التي تسيطر عليها الحركة في مناطق انتاج النفط والمناطق المتاخمة لها.

من جهته نفى الفريق محمد بشير سليمان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ان تكون قواته قد قصفت المدنيين في مدينة ايكوتوس بالجنوب. وقال في تصريح نقلته صحيفة «الصحافة» امس «اننا نعلم ما فيها من معدات وما يجري فيها من تدريب وما فيها من مواد تموين قتال لدعم المتمردين (الحركة الشعبية)»، وأضاف ان «هذه القاعدة تدار منها كل العمليات العسكرية للمتمردين في شرق الاستوائية، وهي القاعدة التي تم فيها التخطيط لاحتلال كبويتا». وكان سليمان يرد على بيان للأبرشية الكاثوليكية لتوريت والتي قالت ان الجيش الحكومي قصف المدنيين في هذه المدينة. وقال ان على هذه الأبرشية أن «تبحث عن وسائل أخرى لدعم حركة التمرد».