وولفويتز : لا قرار أميركيا نهائيا بشأن نوعية العملية التي ستنفذ ضد العراق

TT

اعلن مساعد وزير الدفاع الاميركي بول وولفويتز امس خلال زيارة قام بها الى قاعدة باغرام الجوية شمال العاصمة الافغانية كابل، ان الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بعد بشأن نوعية العملية التي ستنفذها ضد العراق. وقال المسؤول الاميركي الذي كان مقررا ان يتوجه مساء امس الى تركيا للبحث مع المسؤولين الاتراك في الوضع العراقي، ردا على سؤال عن الخطوة المقبلة في السياسة الاميركية تجاه بغداد، «لم نقرر شيئا بعد». وعبر عن قلقه من امكان لجوء العراق الى اسلحة الدمار الشامل. وقال ان «احداث 11 سبتمبر (ايلول) ليست شيئا بالمقارنة مع ما يمكن للاسلحة الكيميائية والبيولوجية ان تقوم به». واضاف «لن ننتظر الى الابد». وذكر وولفويتز بتصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش الذي ادرج العراق كاحد بلدان «محور الشر». وتابع «الرئيس بوش اكد ان الوضع اشد خطورة من ان يتم تجاهله، وكذلك انه لامر خطير ان ننتظر ان يهاجموننا (العراقيون)».

وفي بغداد اصدر المجلس الوطني العراقي الذي عقد جلسة استثنائية امس بيانا ندد فيه بالتهديدات الاميركية واكد وقوفه « صفا واحدا وبقوة خلف قيادة الرئيس صدام حسين ويؤيد جميع الاجراءات التي اتخذها وسيتخذها للدفاع عن امن العراق واستقلاله وحماية نظامه الوطني». وقال البيان ان «الادارة والكونغرس الاميركيين يقومان بحملة معادية للعراق تستهدف تغيير نظامه الوطني واقامة حكومة موالية لسياستها مستخدمة شتى الوسائل السياسية والاعلامية والاقتصادية والعسكرية لهذا الغرض». وشدد البيان على ان جميع هذه الاجراءات الاميركية «تجرى خارج القانون الدولي ومنظمة الامم المتحدة».

ورأى المجلس ان هذه الاعمال «اللاقانونية وضعت منظمة الامم المتحدة جانبا باعمال ميثاقها وتجاوزت مبادئ القانون الدولي وخرقت الاعراف الدولية مما خلق وضعا دوليا يتسم باحلال سياسة القوة محل سياسة القانون». ودعا المجلس الوطني في ختام بيانه «جميع المجالس النيابية في البلاد العربية والبلاد الاسلامية وكافة الدول المحبة للسلام» الى «تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن الحق ومقاومة سياسة القوة وحماية ميثاق الامم المتحدة وشجب الاعمال والتصريحات الصادرة عن الادارة الاميركية والكونغرس الاميركي». واكد ضرورة «القيام بكل ما تستطيع لتصحيح الوضع الدولي الذي خلقته سياسة الهيمنة التي تتبعها الادارة الاميركية ويؤيدها الكونغرس الاميركي». واضاف ان الكونغرس الاميركي «الذي يفترض انه يمثل شعب الولايات المتحدة يتخذ بصورة مستمرة موقفا عدوانيا من قضايا الشعوب».

وكان رئيس المجلس سعدون حمادي قد القى كلمة في بداية الجلسة اكد فيها «التفاف شعب العراق حول قيادته وعلى رأسها المناضل بطل الثورة الرئيس صدام حسين، وقادر بكل تأكيد على الحاق الهزيمة بأى عدوان وافشال أي تآمر مهما كان مصدره والقوى التي يستخدمها». وطلب نحو عشرين نائبا خلال جلسة المجلس الوطني (250 عضوا) التي استمرت ساعة ونصف الساعة، من البرلمانات العربية والدولية وخاصة في الدول المجاورة التحرك لمنع اية تسهيلات تقدمها الحكومات للاميركيين لشن هجوم على العراق. كما دعوا الى «فتح حدود العراق لاستقبال المتطوعين العرب للمشاركة في الدفاع عن العراق».