عرفات يقاضي «يديعوت أحرونوت» ويتهم إسرائيل بمحاولة تشويه سمعته

TT

اصدر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تعليمات بمقاضاة صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على ما نشرته في عددها الصادر اول من أمس حول تحويل مسؤولين في السلطة الفلسطينية في مقدمتهم الرئيس عرفات عشرات ملايين الدولارات الى حسابات خاصة في بنك اوروبي لم تسمه، لمواجهة احتمال احتلال اسرائيلي طويل الامد لمناطق السلطة، اضافة الى تمويل نشاطات القيادة الفلسطينية اذا ما اضطرت الى مغادرة الاراضي الفلسطيني والعمل من المنفى.

واعلنت «يديعوت أحرونوت» انها تقف وراء تقريرها الذي زعمت فيه بان الرئيس عرفات حول الى حساب زوجته سهى في باريس مبلغ 5.1 مليون دولار. واتهمت محمود عباس (ابو مازن) امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتحويل مبلغ 70 مليون دولار عبر شقيقه المليونير الذي يعمل في قطر.

لكن الصحيفة خففت امس من لهجتها ونشرت الموضوع امس بشكل اقل بروزا واكثر تواضعا. ونشرت التكذيب الذي بعث به الرئيس عرفات.

واثار التقرير غضب القيادة الفلسطينية في السلطة الفلسطينية. ونفى الرئيس عرفات من جانبه جميع الادعاءات بينما يتهم المتحدثون الفلسطينيون مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بمحاولة الإساءة لسمعة عرفات. واعتبر عرفات هذه التسريبات جزءا من حملة دعاية «دنيئة» موجهة ضده وضد السلطة الفلسطينية. وحذر من أن الفلسطينيين لن يقبلوا بقيادة تفرض عليهم بدلاً عن قيادتهم.

وقال عرفات إنه أصدر تعليماته بتقديم شكوى ضد الصحيفة. ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن المحامي أسامة سعدي، الموكل من قبل عرفات، في رسالة بعث بها اليها قوله «ينفي موكلي الادعاءات الكاذبة والافتراء جملة وتفصيلا. الكل يعلم أن هذه الأكاذيب هي جزء من حملة الإساءة والإهانة التي توجهها الحكومة الإسرائيلية بما في ذلك مكتب رئيس الحكومة، عشية اجتماع اللجنة الرباعية. هذه محاولة مكشوفة للإبقاء على تجميد أموال الضرائب الفلسطينية التي تبلغ 1.5 مليار دولار، وهي الأموال التي ترفض إسرائيل تحويلها للسلطة الفلسطينية».

وسخر مسؤول فلسطيني من هذه الادعاءات وقال لـ«الشرق الأوسط» ان «هذه اكاذيب قديمة تحييها آلة الدعاية الاسرائيلية في ظل الظروف الطاغية ما بعد خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش».