وزيرة بارزة ستشغل منصب سفير إسرائيل في لندن

TT

عرض وزير الخارجية الاسرائيلي، شيمعون بيريس، على تلميذته وابنة معسكره، وزيرة التجارة والصناعة داليا ايتسيك، منصب سفيرة في لندن. وردت ايتسيك بانها تفحص هذا العرض بشكل ايجابي. ومن جهته، اعرب رئيس الوزراء، ارييل شارون، عن تأييده بلا تحفظ لهذا الاختيار.

وفوجئت الحلبة السياسية الاسرائيلية بهذا الاقتراح بل صدمت. اذ ان ايتسيك تعتبر وزيرة ناجحة جدا وشخصية سياسية صاعدة ذات شعبية واسعة. وهذه اول مرة في تاريخ اسرائيل يتم فيها تعيين وزيرة في منصب سفير، رغم اهمية السفارة الاسرائيلية في لندن والعلاقات الاسرائيلية ـ البريطانية.

وايتسيك يهودية من اصل يمني عمرها 49 عاما ولها ثلاثة اولاد (احدهم يخدم في الجيش النظامي). انتسبت الى حزب العمل في مطلع شبابها، على غير عادة شباب ذلك الجيل من اليهود الشرقيين الذين تدفقوا على حزب «حيروت» (الليكود حاليا) اليميني المعارض. وبدأت نشاطها في نقابة المعلمين اولا ثم في ادارة سلطة الاذاعة والتلفزيون. وفي سنة 1989 انتخبت نائبة لرئيس بلدية القدس، تيدي كوليك. وفي 1992 انتخبت للكنيست ضمن لائحة حزب العمل واختارها ايهود باراك سنة 1999 وزيرة لشؤون البيئة. وفي حكومة شارون تشغل منصب وزيرة التجارة والصناعة. ومن ابرز نشاطاتها ومواقفها: * تأييد خطة الفصل بين اسرائيل وفلسطين مع الانسحاب من المناطق الفلسطينية من طرف واحد (وبهذا اختلفت مع قائدها بيريس) * رفض القانون العنصري الذي يمنع العرب (فلسطينيي 48) من شراء اراض وبيوت في المستوطنات والمدن اليهودية. ودعت حزب العمل الى الانسحاب من الحكومة اذا تمسكت بهذا القانون * ادارة حملة لتشجيع المنتوجات الاسرائيلية ومقاطعة المنتوجات الشبيهة المستوردة.

وستحل ايتسيك في المنصب الجديد، اذا قبلته بشكل نهائي، محل السفير الحالي تسفي شتاوبر (وهو ضابط برتبة عقيد في جيش الاحتياط)، الذي امضى سنتين في السفارة الاسرائيلية في لندن.