أصحاب حافلات المازوت في لبنان يصعِّدون وجمعية الصناعيين تحذر من تعطيل الإنتاج

TT

التزم اصحاب «الفانات»(الحافلات العاملة على المازوت) قرار مجلس الوزراء القاضي بوقفها عن العمل ابتداء من يوم امس، لكنهم التزموا، في المقابل، مواصلة التحرك لكي يشمل القرار جميع الباصات العاملة على المازوت. وتأكيداً لهذا الالتزام اعتصم اصحاب الفانات امس في ساحة الشهداء وسط بيروت. واعلنوا الاضراب عن الطعام، على ان ينفذوا اليوم مسيرتين، تنطلق احداهما من ساحة الشهداء والثانية من مقر نقابة اصحاب الفانات الكائن على طريق المطار، وتلتقيان في ساحة النجمة امام مقر مجلس النواب بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية.

وفي بعلبك التي ترتبط مواصلاتها ببيروت باكبر عدد من الفانات، غابت هذه منذ الصباح عن الطرق باستثناء سيارات النقل التي تتسع لاكثر من 24 راكباً والسيارات الخصوصية العاملة لدى الشركات. وكثفت قوى الامن الداخلي حواجزها في المنطقة وعملت على توقيف بعض الفانات المخالفة وحجزها لمدة عشرين يوماً. وقد تعطلت حركة النقل وبقي عدد كبير من الركاب على الطرق.

وشهدت المنطقة تحركاً للجنة الدفاع عن حقوق السائقين التي اصدرت بياناً اعتبرت فيه ما قامت به الحكومة «مجزرة حقيقية » بحق شريحة كبيرة فقيرة من الشعب اللبناني. ولاحظت «ان هناك شتاء وصيفاً تحت سقف واحد، فالقرار لم يشمل الجميع والتلوث واحد ولم يتم وقف فانات الشركات الخصوصية وباصات الـ 24 راكباً». ودعت الى اعتبار اليوم «يوم غضب في مختلف المناطق اللبنانية».

وفي موازاة تحرك اصحاب الفانات العمومية، تحركت جمعية الصناعيين اللبنانيين،فعقد مجلس الادارة اجتماعاً طارئاً درس فيه مشكلة شمول القرار الفانات الخصوصية التي توزع الانتاج الصناعي، والذي اعطى اصحاب هذه الفانات مهلة 14 يوماً لتغيير المحركات.

واعتبر رئيس الجمعية فادي عبود ان هذا القرار يهدد الى وقف 50 في المائة من الانتاج الصناعي، فضلاً عن انتاج الافران. وطالب بمهلة اضافية لا تقل عن سنة كاملة لتأمين تنفيذ القانون، مشدداً على ضرورة اللجوء الى المازوت الاخضر للآليات السيارة «وهو الاقل ضرراً حتى من البنزين».

وامس دخل مجلس الامن المركزي على خط المواقف من قضية الفانات، فاشار وزير الداخلية الياس المر، الذي ترأس اجتماعاً للمجلس الى «ان القانون سيطبق بحذافيره، كما سيطبق على كل السيارات التي تلوث البيئة والتي لم يشملها قانون المنع، بما فيها الشاحنات التابعة للجيش». ولفت الى ان كل آليات وزارة الداخلية العاملة على المازوت اصبحت تعمل على البنزين الخالي من الرصاص.