مجلس اللوردات البريطاني يؤيد قرار منع دخول لويس فرقان إلى البلاد

TT

لندن ـ رويترز: ايدت اعلى محكمة بريطانية أمس قرارا للحكومة البريطانية يحظر على لويس فرخان زعيم جماعة «أمة الاسلام» الاميركية من دخول البلاد.

وتحظر بريطانيا على فرخان دخول البلاد منذ الثمانينات قائلة ان فرخان من الممكن ان يثير ازمة عرقية لما يصفه محامو وزارة الداخلية بآراء «معادية للسامية وتحدث فرقة عنصرية».

وكان فرخان (69 عاما) قد فاز في معركة قضائية لرفع الحظر في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي الا ان الحكومة اقنعت محكمة استئناف في ابريل (نيسان) باعادة فرض الحظر. وابلغ محام في وزارة الداخلية المحكمة بأن «السماح لمثل هذا الشخص بدخول البلاد سيمثل تهديدا كبيرا على المجتمع والامن العام».

ونشر ثلاثة قضاة يمثلون مجلس اللوردات البريطاني اعلى محكمة في البلاد امس قرارا بضرورة عدم السماح لفرخان برفع دعوى استئناف اخرى لالغاء الحظر، ولم يذكروا اسبابا لذلك.

وصرح فرخان لصحيفة «الغارديان» البريطانية في مايو (أيار) ان هذا الحظر لا بد من رفعه. واضاف «ليس لدى بريطانيا ما تخشاه من الاستماع الى رجل ثم اصدار الحكم بعد ذلك في ما اذا كان يستحق الاصغاء اليه او تجاهله».

وذكر محاموه العام الماضي انه «تغير»، وانه اصبح الآن «زعيما روحيا ودينيا واجتماعيا بارزا جدا».

ويقوم فرخان حاليا بجولة في الدول الافريقية ومنطقة الشرق الاوسط. ووصل الى زيمبابوي يوم الجمعة الماضي، حيث قالت وسائل الاعلام انه ايد سياسة الرئيس روبرت موجابي في مصادرة اراضي المزارعين البيض.

وتدعو جماعة «أمة الاسلام» ومقرها شيكاغو والتي يتزعمها فرخان منذ السبعينات الى اقامة دولة مستقلة للاميركيين السود. الا ان فرخان يتمتع بنفوذ كبير ايضا خاصة منذ ان قاد مسيرة شارك فيها مئات الآلاف من السود الى العاصمة واشنطن فيما كان يعرف باسم «مسيرة المليون رجل» عام .1995