طلب الادعاء البريطاني في محكمة بوستريت بوسط لندن امس تأجيل النظر في الطلب الاميركي لترحيل الاصولي المصري ياسر السري الذي يدير «المرصد الاعلامي الاسلامي»، لمدة اسبوعين بسبب عدم وصول الادلة الاميركية. وتطالب واشنطن بترحيل السري لمحاكمته في الولايات المتحدة، وتتهمه بسحب اموال بين 6 و14مايو (أيار) وتحويلها الى تنظيم «القاعدة» عبر احمد عبد الرحمن نجل الشيخ عمر عبد الرحمن المحكوم عليه بالسجن المؤبد منذ عام 1996 في اميركا.
ومن المقرر مثول السري امام نفس المحكمة يوم 29 يوليو (تموز) الجاري. وحضر الجلسة التي استغرقت عدة دقائق امس ممثل عن منظمة العفو الدولية كمراقب. وقال السري لـ«الشرق الأوسط» عقب خروجه من المحكمة: «إنهم ينتظرون توقيع وزير الداخلية بعد الاطلاع على الأوراق التي وصلتهم هل يستمرون في القضية أم لا». واضاف: «ان القضاء حتى الآن محل ثقة لكن الادعاء البريطاني وجهاز اسكوتلنديارد خصمان غير شريفين».
يذكر ان القضاء البريطاني اسقط منذ شهرين اربعة اتهامات من التهم الموجهة الى الاصولي المصري، وابرزها التورط في اغتيال زعيم المعارضة الافغانية احمد شاه مسعود قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر الماضي. ولم يبق سوى اتهام واحد بشأن نشر كتاب رفاعي طه المسؤول العسكري السابق لـ«الجماعة الاسلامية». واوضح الاصولي المصري ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش: «تريد تكميم الأفواه وتريد الحد من حرية التعبير، كما تريد إسكاتي حتى لا أفضح الانتهاكات التي يمارسها الاميركيون ضد الشعوب المسلمة».
واضاف: «ان احساس واشنطن بالانزعاج مما نشره عن الحرب ضد الارهاب عبر «المرصد الاسلامي» كان السبب فيما وجه اليه من اتهامات اسقطها قاض بريطاني وفي طلب الولايات المتحدة تسلمه».