مستشار لكلينتون: وعد باراك بغطاء نووي أميركي مقابل السلام مع الفلسطينيين

TT

كشف بروس رايدل، المستشار الخاص للرئيس الاميركي السابق، بيل كلينتون، ان رئيسه كان قد وعد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، ايهود باراك، خلال محادثات كامب ديفيد في يوليو (تموز) 2000 بان توفر الولايات المتحدة غطاء نوويا لاسرائيل في حالة تعرضها لهجوم نووي، وذلك تماما حسب معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة وبقية دول حلف شمال الاطلسي.

وجاء هذا النشر في مقال للصحيفة الالكترونية الاسرائيلية، «بتر ليمونز» المتخصصة في الشؤون الاسرائيلية ـ الفلسطينية، بمناسبة مرور سنتين (امس) على افتتاح مفاوضات كامب ديفيد، وقال رايدل ان الوفد الاسرائيلي الى المفاوضات جاء حاملا مسودة معاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة. وراح مستشارا باراك، داني ياتوم (رئيس الموساد السابق) وتسفي شتاوبر (سفير اسرائيل الحالي في لندن)، يفاوضان الاميركيين عليها. وتضمنت عدة طلبات اذهلت الرئيس كلينتون ومساعديه في البداية، لكنه ابدى في ما بعد تفهما لها. وقال: هكذا فقط يمكن لباراك ان يمرر معاهدة سلام في استفتاء شعبي في اسرائيل. لذلك علينا التوجه اليها بايجابية بشكل عام.

واما قائمة الطلبات فكانت على النحو التالي:

ـ على الصعيد العسكري: اطلاع اسرائيل على احدث التطورات التكنولوجية للصناعة العسكرية الاميركية والحصول على صواريخ «توماهوك» البحرية والطائرة المقاتلة الاحدث «اف ـ 22»، التي ما زالت في طور التطوير. ووافق كلينتون على البند الاخير (الطائرة) ورفض المطلبين السابقين. ـ المطالب المالية: 10 مليارات دولار لتمويل التعويضات للاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 حتى لا يعودوا الى اسرائيل 10 مليارات دولار لتطوير معامل تحلية المياه لخدمة اسرائيل وفلسطين والاردن و15 مليار دولار لتعويض الجيش الاسرائيلي عن خسائره من جراء الانسحاب من الضفة والقطاع، موزعة على النحو التالي: 3 مليارات لتعويض المستوطنين في الضفة الغربية و3.5 مليار من اجل تسليح الجيش الاسرائيلي باجهزة مراقبة حديثة مثل طائرات الانذار المبكر والغواصات والمروحيات وصواريخ «حيتس»، و2.5 مليار لنقل معسكرات الجيش الاسرائيلي من المناطق الفلسطينية إلى اسرائيل، ومليار دولار لبناء قواعد تدريب للجيش الاسرائيلي بدلا من تلك التي سيضطر الى تركها في المناطق الفلسطينية، ومليارا دولار لبناء جدار فاصل بين اسرائيل وفلسطين.

اما الفلسطينيون فقد تقدموا بطلب واحد هو ان تكون هناك قوة دولية للفصل بين الطرفين، تستند اساسا إلى قوة اميركية. وقد وافق كلينتون على الطلب الفلسطيني على الفور.

واعتبر رايدل فشل كامب ديفيد اضاعة فرصة من الفلسطينيين. وقال: تصوروا لو انهم وافقوا على خطة كلينتون، كيف كان يبدو حال الفلسطينيين والاسرائيليين اليوم.