البنتاغون يحدث مخطاطاته الحربية ومساعد رامسفيلد يبحث بأنقرة احتمالات ضرب العراق

TT

واشنطن ـ أنقرة ـ أ.ف.ب: اعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد انه اصدر أوامره بتحديث كل مخططات الحرب المحتملة بما فيها تلك المتعلقة بعمل عسكري محتمل ضد العراق.

وقال رامسفيلد في حديث لشبكة «سي. إن. إن» الليلة قبل الماضية ان هذه السيناريوهات لن تعلن بالطبع حتى لو ان الرئيس جورج بوش اتخذ قرارا «بتغيير النظام» في العراق بالوسائل العسكرية. واشار الى انه اعطى في الآونة الاخيرة تعليمات لمراجعة مخططات البنتاغون بشأن معارك افتراضية في اطار حال للطوارئ يمكن ان تتضمن نشر قوات اميركية. وقال «سنعيد النظر فيها جميعا ونعمل على تحديثها».

في غضون ذلك بدأ مساعد وزير الدفاع الاميركي بول وولويتز الليلة قبل الماضية زيارة الى انقرة للتباحث مع المسؤولين المدنيين والعسكريين الاتراك حول عملية عسكرية اميركية محتملة ضد العراق حسب ما افادت وكالة انباء الاناضول التركية.

والتقى وولويتز في انقرة رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد ووزير الدفاع صباح الدين جقماق اوغلو وقائد اركان الجيش التركي الجنرال حسين قيوريق اوغلو.

كما وصل الى تركيا مارك غروسمان الرجل الثالث في الخارجية الاميركية والجنرال جوزيف رالستون قائد القوات الاميركية في اوروبا.

وإثر لقائه مع اجاويد اعلن وولفويتز «ان لتركيا مصالح مهمة ومشروعة بشأن كل ما يجري في العراق». وأعرب مجددا عن معارضته لقيام دولة كردية في شمال العراق الخارج عن سيطرة بغداد منذ نهاية حرب الخليج عام 1991 والذي يتقاسم فيه السلطة فصيلان كرديان.

وتتحفظ تركيا على التدخل العسكري ضد العراق، تخوفا من ان يؤدي انهيار هذا البلد الى قيام دولة كردية في شماله قد تغذي الاطماع الانفصالية لدى انفصالييها الاكراد.

واعلن نائب رئيس الوزراء التركي مسعود يلماز من جهته انه اذا لم يتعاون الرئيس العراقي صدام حسين مع الامم المتحدة بشأن عودة مفتشي الامم المتحدة لنزع الاسلحة الى بغداد فلا مفر من عملية اميركية «عاجلا ام آجلا».

وصرح يلماز لشبكة «سي.ان.ان. تورك»: «ان تركيا يجب ان تأخذ في الحسبان احتمالا من هذا القبيل، ولكن أعتقد انه لن تشن عملية مسلحة قبل نوفمبر (تشرين الثاني)».