الحكومة السودانية تنفي احتضان المجموعة المنشقة عن حزب الأمة

TT

نفى قطبي المهدي مستشار رئيس الجمهورية السوداني للشؤون السياسية ان تكون الحكومة قد احتضنت الفريق الذي انشق عن حزب الامة، لكنه اكد انها ستواصل التفاوض مع الطرفين في الحزب المعارض. وقال قطبي المهدي «ما يهمنا هو القضايا وليس الاشخاص» وأضاف «نحن اتفقنا مع وفد يمثل حزب الامة، ولم نختر هذا الفريق الذي كان مفوضا من الحزب». وقال ان الحكومة لايهمها ما جرى في حزب الامة «ولكننا كنا نفضل ان يكون الاتفاق مع كل الحزب». ونبه قطبي المهدي الذي كان يتحدث الى برنامج تلفزيوني جمعه مع زعيم حزب الامة الصادق المهدي «من الخطأ وغير المفيد القاء اللوم على جهة خارجية في حالات الانشقاقات الحزبية»، واضاف «ان كل الاحزاب السودانية الآن ونتيجة للتطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تشهد حراكا لمجموعات تريد ان تلعب دورا اكبر داخل احزابها وفي الحياة السياسية عموماً». وتحدث مستشار الرئيس السوداني عن مستقبل العلاقة مع حزب الامة، مشيرا الى ضرورة الاتفاق اولا على مجموعة من القضايا الرئيسية اولا خلال الفترة المقبلة، «ولكن لا نستطيع طرد المجموعة الاخرى التي وصلت معنا لاتفاق أياً كانت اللافتة التي تقف تحتها».

وقد شهد نهاية الاسبوع الماضي قيام حزب جديد انسلخ عن حزب الامة يقوده مبارك الفاضل المهدي الذي يقول ان المؤتمر الاستثنائي الذي دعا له قد حل كل الاجهزة وانشأ اجهزة جديدة، بينما يقول الصادق المهدي ان المجموعة التي عقدت المؤتمر وتمثل 22 في المائة من عضوية المكتب السياسي (110) قد اعتبرت مستقيلة من المناصب التي كانت تتولاها في الحزب لانها عقدت المؤتمر بمخالفة لوائح الحزب.