وزير التصنيع العسكري العراقي يزور روسيا البيضاء ومخاوف غربية من تعاون تسليحي بين مينسك وبغداد

TT

اكدت مصادر مطلعة في موسكو وصول وفد رسمي عراقي برئاسة نائب رئيس الوزراء المسؤول عن التصنيع العسكري عبد التواب الملا حويش الى مينسك، عاصمة روسيا البيضاء (بيلاروس)، ولفتت الى ان توقيت زيارة الوفد العراقي يتفق مع تصاعد الحملات الدعائية الاميركية ضد بغداد وتزايد احتمالات توجيه الضربة العسكرية للعراق.

وكانت مصادر منظمة الامن والتعاون الاوروبي والخارجية الاميركية قد اتهمت مينسك بالتواطؤ العسكري مع بغداد في اطار تصدير الاسلحة وتدريب العسكريين. وقد عادت المصادر الغربية لتحذر من مغبة هذه الزيارة التي سبق واعلنت مينسك رسميا انها تتم في اطار خطة عمل اللجنة المشتركة للتعاون العسكري والاقتصادي بين البلدين. ومن المقرر ان تتناول المباحثات المسائل المتعلقة بتوقيع عدد من العقود في مجالات التجارة والتنقيب عن النفط.

وتقول المصادر البيلاروسية ان مينسك مهتمة بالحصول على اكبر فرصة للمشاركة في استخراج النفط من حقول غرب العراق. وقالت ان الموضوع الرئيسي لمباحثات الوفد العراقي يتصل بتوسيع العلاقات الاقتصادية في اطار برنامج الامم المتحدة «النفط مقابل الغذاء» وما طرأ عليه من تغييرات وفق القرار 1409 الصادر في وقت سابق هذا العام. ويبحث الوفد العراقي كذلك، حسبما اشارت «الصحيفة المستقلة» نتائج تنفيذ مقررات الاجتماع الرابع للجنة المشتركة الذي عقد في مارس (اذار) الماضي.

ومن المقرر ان تشمل زيارة الوفد العراقي التي تستمر حتى السبت المقبل عددا من اللقاءات مع المسؤولين في وزارات التعليم العالي والطاقة والنفط واكاديمية العلوم، الى جانب عدد من مؤسسات النفط والتعدين وبحث آفاق مشاركة مؤسسات من روسيا البيضاء في تحديث وصيانة مصانع الجرارات والشاحنات والمحركات في العراق.

وفيما يحرص الجانبان البيلاروسي والعراقي على تأكيد الطابع السلمي لزيارة الوفد تقول «الصحيفة المستقلة» ان الاوساط الأوروبية والاميركية «تتابع بقلق تقارب مينسك مع بلد ادرجته واشنطن ضمن بلدان «محور الشر». لكن المصادر الرسمية الروسية اكدت ان لا معلومات لديها حول التعاون العسكري بين العراق وبيلاروسيا، فيما نفت ما سبق وأشارت اليه بعض المصادر بتدريب عسكريين عراقيين على منظومات الدفاع الجوي الروسية من طراز «اس 300» في الوقت الذي تتهم فيه واشنطن بيلاروسيا بتصدير الاسلحة سرا الى عدد من بلدان الشرق الأوسط.