مجلس النواب اللبناني «تحت الحصار» طوقان أمني ومطلبي يمنعان الوصول إليه

TT

حوصر المجلس النيابي اللبناني امس من الجهات الاربع بآلاف من اصحاب المطالب. وتحول ما يشبه الثكنة العسكرية بعدما ضربت قوى الامن الداخلي والجيش طوقاً امنياً حوله لمنع المتظاهرين من الوصول اليه، ما حال دون وصول بعض النواب الى قاعة الجلسات العامة في ساحة النجمة بوسط بيروت، فيما استطاع البعض الآخر الوصول مشياً للمشاركة في الجلسة التشريعية المخصصة لدرس واقرار جدول اعمال من 30 بنداً ابرزها مشروع القانون الخاص بقطاع الاتصالات تمهيداً لخصخصته.

وقد وقف عند المدخل الجنوبي للبرلمان عشرات من طلاب الطب بثيابهم البيضاء التقليدية احتجاجاً على مشروع قانون تعديل اصول الخدمة العسكرية الالزامية لطلاب كليات الطب الذي كان يمنحهم امتيازات عن سواهم من المدعوين الى الخدمة الالزامية.

اما المدخل الغربي فكان الاكثر اكتظاظاً مع تدفق مئات من اصحاب حافلات النقل الصغيرة (الفانات) العاملة على المازوت التي منعت من العمل بدءاً من الاثنين الماضي. وقد افترشوا الارض مع عائلاتهم، معطلين حركة السير في شارع المصارف ومطالبين بانصافهم.

اما المدخلان الباقيان فاحتلهما اهالي المعتقلين في السجون الاسرائيلية المطالبين بتحرك رسمي في المحافل الدولية لدعم قضيتهم، واساتذة التعليم الرسمي الذين يقاطعون تصحيح مسابقات الامتحانات الرسمية بسبب امتناع وزارة المال عن دفع تعويضات اقرت لهم سابقاً.

وحدها قضية «الفانات» دخلت بقوة الى أروقة المجلس. فالنواب طالبوا بـ «تصحيح الخطأ» الذين وقعوا هم والحكومة فيه عندما شرَّعوا استعمال المازوت في عام 1995 وقرروا منعه على اصحاب «الفانات» الذين وقعوا في ازمة، ذلك ان شركتين من اصل اربع اعلنتا ان حافلاتهما لا يمكن ان تعمل على البنزين.