رغم عودة صحيفة «النبأ» المصرية المستقلة للصدور بحكم قضائي بعد انتهاء أزمة الراهب المشلوح فإن عودة الجريدة أثارت أقباط المهجر الذين أصدروا بيانا أمس لتوزيعه على الكنائس والأقباط يدعو الى مقاطعة الجريدة، ووقع البيان المهندس مايكل منير (35 سنة) رئيس الجمعية الاميركية القبطية ويقوم بتوزيعه عبر البريد الالكتروني وشمل هجوما حادا على الصحيفة ووصفها بأنها صحيفة موجهة ضد الأقباط وضد الديانة المسيحية وتنشر ادعاءات كاذبة ضد دير المحرق ولهذا وجب على الأقباط جميعا بل على كل مصري مقاطعة الجريدة ودعا البيان الأقباط الى مقاطعة منتجات الشركات المعلنة. وتضمن البيان بعض اسماء المعلنين في الجريدة. وعلى الجانب الآخر تحرص جميع الكنائس المصرية كل يوم أحد على تجديد الدعوى للأقباط بعدم تداول الصحيفة التي انتهكت قدسية الكنيسة وأساءت الى رجال الدين المسيحي وكان عدد من الصحافيين والفنيين العاملين بالصحيفة قد رفضوا الاستجابة للنداء الذي وجهه رئيس تحرير الجريدة بالانابة حاتم مهران بالعودة للعمل ومن بينهم اسحاق روحي مدير عام التحرير سابقا، فيما قررت المحكمة الادارية العليا تأجيل الدعوى التي تبناها مركز الكلمة لحقوق الانسان برئاسة المستشار القانوني نجيب جبرائيل ومدير المركز المحامي ممدوح نخلة، منضما معهما المجلس الأعلى للصحافة الى جلسة 28 يوليو (تموز) الجاري لادخال خصم جديد في القضية وهو قداسة البابا شنودة الثالث بصفته احد المدعين أمام محكمة القضاء الاداري التي اصدرت حكم إلغاء ترخيص جريدة «النبأ» وقد حضر بعض المحامين ممثلين عن الجهة الادارية وطلب التدخل لصالح المستشكل مركز الكلمة وقد تغيب عن حضور الجلسة الماضية محامو الجريدة. ويعد هذا الاستشكال هو الاول من نوعه في تاريخ القضاء المصري الذي يهدف لمنع تداول وطبع الجريدة مرة أخرى.