قدمت مرشحة جماعة الاخوان السابقة لانتخابات دائرة الرمل بالاسكندرية السيدة جيهان الحلفاوي طعناً الى المحكمة الادارية العليا على حكم محكمة القضاء الاداري الخاص باجراء انتخابات دائرة الرمل بين جميع مرشحي الدائرة وعدم قصره على أربعة مرشحين وصلوا للجولة الثانية، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من خسارتها انتخابات الدائرة مع زميلها المحمدي السيد أمام مرشحي الحزب الوطني الحاكم.
وقال الدكتور ابراهيم الزعفراني زوج مرشحة الاخوان لـ«الشرق الأوسط» ان طعن زوجته يأتي لأن الحكم صدر باجراء الانتخابات بين 26 مرشحاً في وقت كان فيه أربعة مرشحين فقط قد تمكنوا من الوصول الى المرحلة النهائية للانتخابات وهو ما يستوجب اجراء الجولة الانتخابية بينهم فقط وليس بين جميع مرشحي الدائرة.
وأضاف الزعفراني إن زوجته ستقدم طعناً آخر لأنها لم تحصل على المدة القانونية لاجراء دعايتها الانتخابية التي لم تتجاوز 20 يوماً في الوقت الذي يسمح فيه القانون بأن تكون المدة 30 يوماً، بما يعد مخالفة للقانون.
ولم تستبعد الزعفراني مشاركة زوجته في الانتخابات البرلمانية المقبلة وقال «ليس هناك موانع لحدوث ذلك لأننا لم نخسر ولكن مقعدي البرلماني تم اغتصابهما دون حق».
وأكد الزعفراني أن التجربة كانت جيدة وثرية ولا تدعو للتراجع على الاطلاق. وكشف أن الجماعة قد تتخذ قراراً خلال الانتخابات المقبلة بالدفع بأكثر من سيدة من خلال الانتخابات، لافتاً الى أن ذلك قد يكون مرهوناً بشكل كبير بوجود اشراف قضائي صحيح على العملية الانتخابية وعدم تكرار عملية التزوير.
وكانت دائرة الرمل بالاسكندرية قد شهدت أحداثاً ساخنة خلال اجراء انتخاباتها يوم 28 يونيو (حزيران) في ظل مواجهة شرسة بين مرشحي جماعة الاخوان ومرشحي الحزب الحاكم اللذين حصلا على مقعدي البرلمان ، في وقت اتهمت فيه الجماعة الحكومة بتزوير الانتخابات واشتكت من اعتقال نحو 150 من أعضائها خلال معركة الانتخابات ما زالوا قيد الاحتجاز حتى الآن.