الهند: مذبحة كشمير أضرت بجهود تخفيف التوتر

TT

نيودلهي ـ نيويورك ـ وكالات الانباء: قال وزير الخارجية الهندي ياشوانت سينها امس ان المذبحة التي راح ضحيتها 28 هندوسيا في منطقة كشمير المتنازع عليها اضرت بجهود تحسين العلاقات مع باكستان. واضاف ردا على سؤال عن جهود اصلاح العلاقات بين البلدين: «لحقت بها اضرار بعد الحادث». وكان خمسة مسلحين قد هاجموا احد الاحياء الفقيرة الهندوسية في جامو، العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير الهندية يوم السبت الماضي، وارتكبوا المذبحة ثم فروا.

وقالت الشرطة انها تشتبه في ان جماعة «العسكر الطيبة» ومقرها باكستان مسؤولة عن الهجوم. والجماعة واحدة من جماعتين اصوليتين تلقي الهند باللوم عليهما في الهجوم الذي تعرض له البرلمان الهندي في ديسمبر (كانون الاول) الماضي، والذي اثار مواجهة عسكرية متوترة مع باكستان دفعت البلدين الى شفا حرب.

وفي نيويورك حث الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الهند وباكستان على التحلي بضبط النفس بعد مذبحة كشمير. وقالت هوا جيانج المتحدثة باسم الامم المتحدة: «يدين الامين العام بشدة مذبحة يوم السبت في جنوب كشمير التي قتل فيها عشرات من الناس كثير منهم اطفال ونساء». واضافت : «هذا العمل العشوائي من اعمال الارهاب محاولة واضحة لزيادة التوترات في المنطقة والامين العام مستمر في دعوة الهند وباكستان الى التحلي بضبط النفس،وتشجيعهما على حل الخلافات بينهما،منها كشمير بالسبل السلمية».

وقد اغلقت المتاجر والشركات في جامو العاصمة الشتوية لاقليم جامو وكشمير ابوابها اول من امس احتجاجا على المذبحة التي قتل فيها 28 من سكان حي فقير بالمدينة على ايدي مسلحين مجهولين. ودعا حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي لتنظيم الاضراب. وقالت الشرطة ان الاضراب شمل بصفة اساسية الجزء الهندوسي الجنوبي من الاقليم. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم وامتنعت نيودلهي عن تحميل اي جهة مسؤوليته.