المجموعة الرباعية تنقسم حول عرفات وتدين الهجوم على الحافلة الإسرائيلية

TT

ألقت العملية التي وقعت بالقرب من مستوطنة عمانويل في الضفة الغربية والتي اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص واصابة اكثر من عشرين شخصاً بجروح بظلالها على الاجتماع الرباعي الذي عقد يوم امس في فندق «ولدورف أوف ستوريا» في نيويورك.

والاجتماع الذي شارك فيه وزير خارجية روسيا ايغور ايفانونف والامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ووزير خارجية الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اضافة الى وزير الخارجية الاميركي، يسعى حسب قول المصادر الاميركية الى ما يسمى بخطة العمل لمساعدة الشعب الفلسطيني خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقبل بدء الاجتماع ندد الرئيس الاميركي جورج بوش بالعملية الانتحارية، وسارع الامين العام للأمم المتحدة بادانة العملية، وقال الناطق الرسمي في بيان ادلى به باسم الامين العام اكد فيه استنكار أنان الشديد للعملية. ومضى الناطق يقول «ان العملية لا يمكن ان يبررها اي هدف سياسي او هدف آخر».

واضاف «ان هذا الهجوم الارهابي قد خطط لقمع عملية البحث عن حل سلمي للصراع ولا يمكن السماح لمرتكبي هذا الحادث بأن يحققوا غرضهم». وتفيد مصادر الامانة العامة بأن الاجتماع الرباعي خطط من اجل تخفيف المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني على امل ان تساهم الخطة التي تقدمت بها ادارة بوش على انهاء دائرة العنف كشرط اساسي قبل بدء العملية السلمية.

وخطة العمل التي هي موضوع بحث الاجتماع الرباعي، تسعى الى تقديم مساعدات مالية وانسانية اضافة الى وضع برنامج اقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة. والخطة هي جزء من برنامج الاصلاحات التي تستهدف تحسين أداء السلطة الفلسطينية.

وتشدد الولايات المتحدة حسب قول المصادر الاميركية على ضرورة ان تتوجه المساعدات الاوروبية التي تبلغ سنويا حوالي 9 ملايين دولار، اضافة الى المساعدات الاميركية، مباشرة الى الشعب الفلسطيني عن طريق الامم المتحدة ومنظمة الصليب الاحمر بدلا من الذهاب مباشرة الى السلطة الفلسطينية التي تتهمها ادارة بوش بالفساد.

ومن المقرر ان تكون المجموعة الرباعية قد عقدت اجتماعا مساء امس مع وزير خارجية مصر احمد ماهر ووزير خارجية الاردن مروان المعشر وبمشاركة سفير السعودية لدى الامم المتحدة فوزي الشبشكي.

ومن المتوقع ان يجتمع وزير الخارجية الاميركي كولن باول في واشنطن يوم غد الخميس مع وزيري خارجية مصر والاردن اضافة وزير خارجية السعودية الامير سعود الفيصل.

ومن المتوقع ان يبحث الاجتماع تشكيل لجنة لاصلاح السلطة الفلسطينية تحت رعاية الامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي، اضافة الى مشاركة البنك الدولي واليابان والنرويج وصندوق النقد الدولي. ولم تتوقع المصادر الفلسطينية ان يتمخض اجتماع اللجنة الرباعية في نيويورك عن نتائج مهمة في المستقبل القريب.