«مجموعة الأزمات الدولية» تدعو إلى تسوية بين سورية وإسرائيل على أساس المياه مقابل الأرض

TT

أطلق أمس مركز ابحاث «مجموعة الازمات الدولية» العالمي في بروكسل برنامجاً لتحقيق السلام في الشرق الاوسط عنوانه «لعبة النهاية في الشرق الاوسط»، وصف بأنه جملة «اقتراحات شاملة» تهدف الى «دفع وتيرة جهود السلام الى الامام» وتمثل «نقطة البداية وليس الحل النهائي، في عملية ترمي الى إحلال السلام في المنطقة». والبرنامج الذي يقع في ثلاثة اجزاء، يؤكد وجود عناصر إيجابية في «خطة بوش»، في إشارة الى الموقف الاميركي الوارد في خطاب الرئيس جورج بوش حول الشرق الاوسط، بيد انه ينتقد الرؤية الاميركية لجهة عدم وضع خطة مستقبلية واضحة والاصرار على ضرورة تغيير القيادة الفلسطينية، فضلاً عن النظر الى العنف الفلسطيني بمعزل عن سياقه السياسي. ويؤكد البرنامج على وجوب إيجاد «مسار سياسي بالتوازي» مع المسارات الثلاثة الاخرى الامنية والاقتصادية والمتعلقة بالاصلاحات في السلطة الوطنية الفلسطينية.

ومن جهة ثانية، اشار البرنامج الى ان سورية ولبنان توصلا سلفاً مع اسرائيل الى اتفاقات مبدئية حول قضايا نزع السلاح والجولان وغيرها من المسائل الشائكة. إلا انه اكد ان العقبة الرئيسية لا تزال موضوع بحيرة طبريا، المتصلة بالامن والسيادة. واقترح في هذا السياق صفقة تستند الى الاعتراف بحق سورية في الارض، وبذلك تصل حدودها الجديدة التي سترسم على اساس حدود 4 يونيو (حزيران) عام .1967 اما إسرائيل، فتنال بالمقابل السيادة على المصادر المائية، على ان يكون بوسع الطرفين الوصول، هذا الى الماء وذاك الى الارض.